الدراسات النفسية تشير إلى أن الأطفال الذين يحظون بحوار مفتوح مع والديهم يحققون مستويات أعلى من الذكاء العاطفي ويقل لديهم شعور القلق والتوتر.
الحوار الفعّال لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يشمل الاستماع النشط وفهم المشاعر دون إصدار أحكام مسبقة. على سبيل المثال، تخصيص وقت أسبوعي للحديث عن المدرسة أو الأصدقاء، أو حتى عن المخاوف الشخصية، يساعد الأطفال على التعبير بحرية ويعزز شعورهم بالثقة تجاه والديهم.
في المقابل، يمكن أن يؤدي غياب الحوار أو الاعتماد على أسلوب الأوامر والتحذيرات المستمرة إلى شعور الأبناء بالإهمال والانفصال النفسي عن الأسرة. وقد أظهرت دراسات علمية أن الأطفال الذين لا يحصلون على تواصل فعال مع والديهم أكثر عرضة للمشكلات السلوكية والاجتماعية، بما في ذلك العنف والميل للعزلة.
خلاصة القول، إن الاستثمار في الحوار المفتوح ليس مجرد خيار تربوي، بل ضرورة لبناء أسرة متماسكة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة، حيث ينمو الأبناء وهم يشعرون بالدعم والحب والاحترام المستمر