وفي رسالة موجهة إلى القنصلية الأمريكية بالعاصمة الاقتصادية، عبّر المتضررون عن استيائهم من هذا التأخير غير المبرر، مؤكدين أن أرقام ملفاتهم أصبحت مؤهلة منذ أشهر، حسب ما نصت عليه نشرات التأشيرات الرسمية، وأنهم أرسلوا استمارات DS-260 في الوقت المناسب دون أن يتوصلوا بأي موعد مقابلة أو توضيح من الجهات المعنية.
ويزيد من حدة الوضع أن برنامج الهجرة عبر "اللوتري الأمريكي" يخضع لأجندة زمنية صارمة تنتهي في 30 شتنبر 2025، مما يهدد الفائزين بخسارة فرصة قد لا تتكرر في حياتهم. وتسبب هذا التأخير في ضغط نفسي كبير عليهم، خاصة في ظل الغموض المحيط بالعملية وغياب تواصل واضح من القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء.
وفي تصريح لجريدة هسبريس، أوضحت إحدى الفائزات، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن التواصل مع مركز معالجة القُرعة (KCC) أكد أن الملفات قد أُرسلت إلى القنصلية المغربية، بينما تشير القنصلية إلى خلاف ذلك، مما خلق حالة من الارتباك والشك في شفافية العملية.
وأضافت المتحدثة أنها، إلى جانب مجموعة من الشباب المغربي، قاموا بتوجيه عدة مراسلات إلى كل من القنصلية الأمريكية في البيضاء، وزارة الخارجية الأمريكية، والسفارة الأمريكية في الرباط، غير أن الردود إما غائبة أو متناقضة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
ووصفت الفائزة الوضع بأنه "كابوس نفسي"، خاصة بعد مرور أكثر من سنة من الانتظار دون نتيجة، مشيرة إلى أن العديد من الفائزين اضطروا إلى تقديم تضحيات كبيرة استعداداً للهجرة، من ضمنها الاستقالة من وظائفهم أو توقيف دراستهم ومشاريعهم الشخصية.
المفارقة، بحسب تصريحها، أن دولاً مجاورة كـالجزائر وتونس تقدّمت بشكل ملحوظ في برمجة مقابلات الفائزين، حيث تجاوزت أرقام الملفات التي تمت معالجتها حاجز الأربعين ألفاً، بينما لا يزال المغرب متوقفاً عند حدود 21 ألف فقط، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التباطؤ المحلي.
واختتمت حديثها بالتعبير عن خيبة أملها من هذا الوضع الذي يهدد حلم الهجرة نحو الولايات المتحدة، رغم العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين.
ويبقى الأمل قائماً في تحرّك عاجل من الجهات الأمريكية المعنية لتدارك التأخر وإنصاف هؤلاء الشباب المغاربة، قبل أن يضيع حلمهم في اللحظات الأخيرة.
بقلم هند الدبالي
ويزيد من حدة الوضع أن برنامج الهجرة عبر "اللوتري الأمريكي" يخضع لأجندة زمنية صارمة تنتهي في 30 شتنبر 2025، مما يهدد الفائزين بخسارة فرصة قد لا تتكرر في حياتهم. وتسبب هذا التأخير في ضغط نفسي كبير عليهم، خاصة في ظل الغموض المحيط بالعملية وغياب تواصل واضح من القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء.
وفي تصريح لجريدة هسبريس، أوضحت إحدى الفائزات، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن التواصل مع مركز معالجة القُرعة (KCC) أكد أن الملفات قد أُرسلت إلى القنصلية المغربية، بينما تشير القنصلية إلى خلاف ذلك، مما خلق حالة من الارتباك والشك في شفافية العملية.
وأضافت المتحدثة أنها، إلى جانب مجموعة من الشباب المغربي، قاموا بتوجيه عدة مراسلات إلى كل من القنصلية الأمريكية في البيضاء، وزارة الخارجية الأمريكية، والسفارة الأمريكية في الرباط، غير أن الردود إما غائبة أو متناقضة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
ووصفت الفائزة الوضع بأنه "كابوس نفسي"، خاصة بعد مرور أكثر من سنة من الانتظار دون نتيجة، مشيرة إلى أن العديد من الفائزين اضطروا إلى تقديم تضحيات كبيرة استعداداً للهجرة، من ضمنها الاستقالة من وظائفهم أو توقيف دراستهم ومشاريعهم الشخصية.
المفارقة، بحسب تصريحها، أن دولاً مجاورة كـالجزائر وتونس تقدّمت بشكل ملحوظ في برمجة مقابلات الفائزين، حيث تجاوزت أرقام الملفات التي تمت معالجتها حاجز الأربعين ألفاً، بينما لا يزال المغرب متوقفاً عند حدود 21 ألف فقط، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التباطؤ المحلي.
واختتمت حديثها بالتعبير عن خيبة أملها من هذا الوضع الذي يهدد حلم الهجرة نحو الولايات المتحدة، رغم العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين.
ويبقى الأمل قائماً في تحرّك عاجل من الجهات الأمريكية المعنية لتدارك التأخر وإنصاف هؤلاء الشباب المغاربة، قبل أن يضيع حلمهم في اللحظات الأخيرة.
بقلم هند الدبالي