العمل الجديد يأتي بروح مرحة تمزج بين الإيقاع الخليجي والطابع المغربي، حيث تكلفت فرقة "شياب" بكتابة كلمات الأغنية، فيما كتب مقاطع "الراب" الفنان علي المطروق. أما التلحين والتوزيع فكانا من توقيع "أزرايل"، في حين أشرف طيف عادل على عملية المكس والماسترينغ، ما أضفى على الأغنية لمسة احترافية تجمع بين التسلية والابتكار الموسيقي.
الأغنية طُرحت على طريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج سعود النجدي، وتم تصويرها في أجواء مرحة تعكس الطابع الساخر للنص. تنقلت مشاهد الكليب بين الدار البيضاء ودبي، في إسقاط رمزي خفيف حول المقارنة بين العاصمتين، وهو ما أضاف لمسة سينمائية مرئية دعمت مضمون العمل.
وقبل طرح الأغنية رسميًا، شارك حاتم عمور مع متابعيه على "إنستغرام" مقطعًا قصيرًا منها، عبّر من خلاله عن سعادته بهذا التعاون وتمنّى أن يلقى العمل إعجاب الجمهور المغربي والعربي، خصوصًا عشاق الألوان الموسيقية المختلفة.
فرقة "شياب" الكويتية، التي اشتهرت بمشاركتها اللافتة في برنامج "Arabs Got Talent"، عُرفت بأسلوبها الطريف الذي يكسر الصورة التقليدية للغناء الجماعي. ويأتي تعاونها مع عمور كخطوة جديدة في مسيرتها، إذ تنتقل من المشهد الخليجي إلى تجربة مغربية – عربية توسع من قاعدة انتشارها الجماهيري.
وتُعد أغنية "كازابلانكا ولا دبي" العمل الرابع ضمن ألبوم حاتم عمور الجديد "غي فنان"، وهو مشروع موسيقي يعكس رغبة الفنان في استكشاف أنماط موسيقية غير مألوفة، والانفتاح على تجارب غنائية خارج الإطار التقليدي، سواء من حيث الألحان أو التعاونات الفنية.
وعلى الرغم من خفة الأغنية وطابعها الساخر، إلا أنها تُلمح ضمنيًا إلى جدل ثقافي واسع حول المكانة الرمزية لمدن مثل الدار البيضاء ودبي في الوعي العربي الحديث، وما تمثله كل واحدة منهما من أنماط حياة متباينة، وهو ما يحوّل العمل من مجرد أغنية خفيفة إلى قراءة فنية عفوية لمشهد حضري عربي متغير.