الرئيسية
وكشفت المعاينة الأولية أن سبب الوفاة يعود إلى ضربة قوية بحجر على مستوى الرأس، مع وجود آثار تعذيب وعنف شديد على مختلف أنحاء جسد الطفلة، إلى جانب علامات هتك العرض وأثار خنق على عنقها، وهو ما يشير إلى تورط الجاني في جريمة شديدة البشاعة تتجاوز مجرد حادث عرضي. وعُثر على الجثة بالقرب من مؤسسة أبي المحاسن، وهو موقع أثار صدمة كبيرة، لا سيما أن المكان عادةً ما يشهد حركة أطفال منتظمة خلال اليوم.
وأوضحت المصادر المحلية أن الجريمة تحمل شبهة الاعتداء الجنسي، مما جعل التحقيق أكثر حساسية وخطورة، فيما لا يزال الجاني مجهول الهوية وفارًا من العدالة. وتعمل فرق الأمن الوطني على توسيع دائرة البحث والتحري لتشمل جميع الشواهد الممكنة من محيط الحي، وكذا استجواب شهود محتملين كانوا قريبين من مكان الحادث أو شاهدوا أي تحركات مشبوهة قبل وقوع الجريمة.
وانتقلت عناصر الأمن إلى مكان الحادث مباشرة بعد تلقي البلاغ، حيث باشرت تحقيقًا عاجلاً لكشف ملابسات الحادثة، فيما تولت الفرق العلمية والتقنية مهامها في رفع البصمات وفحص كاميرات المراقبة المثبتة في محيط الموقع، في محاولة لتحديد هوية الجاني والوصول إليه في أسرع وقت ممكن. وقد جرى تأمين محيط مكان العثور على الجثة لضمان سلامة الأدلة وعدم العبث بها.
ويشير سكان حي حمايدة، الذي تقيم فيه أسرة الطفلة، إلى حالة من الصدمة العميقة والخوف، حيث عبّر كثيرون عن قلقهم على سلامة أبنائهم بعد هذه الحادثة البشعة. وقال أحد الجيران إن الحي عادةً ما يتميز بالأمان والاستقرار، لكن هذا الحادث قلب المفاهيم وأثار حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.
وكانت الطفلة تقيم مع والديها بحي حمايدة قبل أن تختفي مساء يوم الإثنين في ظروف غامضة، الأمر الذي دفع الأسرة لإطلاق نداءات استغاثة للعثور عليها قبل أن يتم الإعلان عن العثور على جثتها في اليوم التالي. ويواصل رجال الأمن تحرياتهم المكثفة بالتنسيق مع النيابة العامة لضمان سرعة توقيف الجاني وتقديمه للعدالة، فيما يطالب السكان باتخاذ إجراءات أمنية عاجلة لحماية الأطفال في الحي والمناطق المجاورة.
