وتضم التنسيقية جمعيات تمثل الجاليات المغربية المقيمة في فرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا، وقد عبّرت في بلاغ رسمي عن إدانتها لما وصفته بـ"التحريض المنهجي والمتكرر" الذي يقوده حزب "فوكس" اليميني المتطرف، مؤكدة أن هذا الحزب يستغل كل فرصة للتحريض على العنف وتهديد قيم التعايش والسلم الأهلي عبر أجندات وصفتها بالفاشية والعنصرية.
وأكدت التنسيقية أن تصاعد خطابات الكراهية ضد المهاجرين المغاربة يأتي في سياق "فشل السياسات العمومية الإسبانية في تحقيق إدماج فعلي للمهاجرين"، رغم تبني هذه السياسات بشكل رسمي من طرف الحكومات المتعاقبة.
ودعت التنسيقية، من خلال نفس البلاغ، السلطات المحلية والإقليمية والوطنية في إسبانيا إلى التحرك العاجل واتخاذ التدابير الكفيلة بوضع حد لتنامي الاعتداءات العنصرية، والتي تطال المغاربة بشكل خاص.
ويأتي هذا الموقف بعد أيام قليلة من حادث أثار موجة من العنف في الشارع الإسباني، حيث تعرض رجل إسباني يبلغ من العمر 68 عامًا للاعتداء من طرف ثلاثة شبان من أصل مغربي، ما دفع أحزاب اليمين المتطرف إلى استغلال الحادثة لتأجيج مشاعر العداء وربط الهجرة بالإجرام، وفق ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية.
وقد استثمرت هذه الأطراف الحادثة للتصعيد السياسي والإعلامي، وحشدت أنصارها داخل البلدة وخارجها، كما أطلقت موجة من التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط انقسام في الرأي العام بين من يدين الجريمة باعتبارها معزولة، ومن يرى فيها ذريعة لتمرير أجندات عدائية ضد الجاليات المهاجرة