وجاءت مدينة مراكش، بفضل ما تزخر به من تراث معماري ساحر ومقومات ثقافية وحضارية غنية، في المرتبة السادسة عشرة عالمياً، متفوقة على العديد من الوجهات العالمية الشهيرة، كما اعتُبرت الوجهة الأولى في إفريقيا من حيث التفضيلات السياحية للمواطنين الأمريكيين. أما الدار البيضاء، المدينة الاقتصادية الحيوية للمملكة، فقد احتلت المرتبة الثالثة والعشرين، لتؤكد مكانتها كقطب سياحي صاعد يجمع بين الحداثة والهوية المحلية الأصيلة.
ويستند تصنيف المجلة إلى استطلاع واسع شمل آراء أكثر من 120 ألف قارئ، ما يمنح نتائجه أهمية بالغة في رصد المزاج السياحي الأمريكي، ويعكس تنامي الاهتمام بالمغرب كبلد يزاوج بين الأصالة والتجديد، وبين المغامرة والراحة.
وأوضحت المجلة أن أكثر من نصف المستجوبين (51%) صرحوا بأن دافعهم الأول للسفر يتمثل في البحث عن الراحة والاستجمام، وهو ما يفسر انجذابهم نحو مدن مغربية توفر تنوعًا طبيعيًا ومناخًا معتدلاً وتجربة ثقافية عميقة.
في المقابل، تصدرت مدينة "كانكون" المكسيكية الترتيب العالمي، تلتها باريس، ثم روما، وبالي، وسانت لوسيا، فيما ضمت المراتب العشر الأولى أربع وجهات تقع في منطقة البحر الكاريبي، وهو ما يدل على تفضيل السياح الأمريكيين للمدن ذات المناخ الحار والشواطئ الخلابة.
ويأتي إدراج مدينتي مراكش والدار البيضاء في هذه القائمة الرفيعة ليعكس مكانة المغرب المتقدمة على خارطة السياحة الدولية، ويبرز نجاح جهوده في تعزيز الجاذبية السياحية من خلال تطوير البنيات التحتية، وتحسين العرض الثقافي والترفيهي، والانفتاح المتزايد على الأسواق البعيدة مثل الولايات المتحدة، التي أصبحت تمثل أحد روافد النمو السياحي في المملكة
السياحة المغربية، مراكش، الدار البيضاء، السياح الأمريكيون، الوجهات العالمية، تصنيف CEO World