وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بين القوى العالمية، حيث ترى الإدارة الأمريكية السابقة في مجموعة "بريكس" تحدياً منافساً للنظام الدولي الأحادي القطب الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة منذ عقود. وأشار رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو إلى أن ترامب يرفض بريكس لأنه يعتبرها تهديداً لمكانة الولايات المتحدة، وهو ما يفسر فرض هذه العقوبات الاقتصادية.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة بريكس أن البيان الختامي للقمة يشكل أساساً للعمل المشترك بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن النظام الأحادي القطب للعلاقات الدولية، الذي كان يخدم مصالح ما يُعرف بـ"المليار الذهبي"، أصبح من الماضي. وأكد بوتين أن عملية تغيير النظام الاقتصادي العالمي تستمر في اكتساب الزخم، وأن مجموعة بريكس تعزز حضورها ومكانتها عالمياً عاماً بعد عام، مشدداً على أن التكتل أصبح من المراكز الرئيسية في النظام العالمي الجديد.
تعكس هذه التصريحات بوضوح الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وحلفاء بريكس، حيث تحاول واشنطن فرض قيود اقتصادية للحد من نفوذ المجموعة، في حين تسعى دول بريكس إلى تعزيز التعاون وتنمية قدراتها الاقتصادية والسياسية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية. وتشير هذه التطورات إلى تحول متسارع في موازين القوى على الساحة الدولية، حيث يصبح النظام متعدد الأقطاب أكثر وضوحاً، ويبدأ العالم في إعادة تشكيل تحالفاته وفقاً لمصالح جديدة تتحدى النظام القديم