وأشار المصدر ذاته أن المجموعة الانقلابية كانت صغيرة الحجم، ولم تمتلك القدرة على تهديد المؤسسات الرسمية أو السيطرة على العاصمة بالكامل. وأكد أن الجيش النظامي عمل بسرعة لتفكيك المحاولة الانقلابية وفرض النظام، وهو ما يعكس قوة التنظيم العسكري والجاهزية الأمنية في بنين لمواجهة أي تهديد محتمل.
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس، إذ تستعد بنين لإجراء انتخابات رئاسية في أبريل المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد انتقال السلطة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي الذي يتولى الحكم منذ عام 2016. وتثير هذه المحاولة الفاشلة تساؤلات حول مدى استقرار المشهد السياسي قبل الانتخابات، وتأثير الأزمات الأمنية المفاجئة على الثقة العامة في المؤسسات الديمقراطية.
وعلى الصعيد الداخلي، أظهرت ردود الفعل السريعة للجيش والحكومة قدرة المؤسسات على ضبط الأوضاع، بينما شدد محللون سياسيون على ضرورة تعزيز الحوار الوطني لتقليل فرص التوترات العسكرية والسياسية، خصوصاً في ظل قرب موعد الانتخابات والتنافس الحاد بين القوى السياسية المختلفة. كما اعتبروا أن الحادثة تضع الضوء على أهمية الحفاظ على التماسك المؤسسي، وضمان خضوع جميع الأطراف للقانون والدستور لتفادي أي محاولات انقلابية مستقبلية.
كما لفتت المحاولة الانقلابية الانتباه الدولي، حيث تابعت عدة بعثات دبلوماسية الوضع عن كثب، مع تأكيد بعض الدول على دعمها لاستقرار بنين وحماية العملية الديمقراطية. ويشير مراقبون إلى أن استجابة الجيش الحازمة في مواجهة هذه المحاولة تعكس أيضاً نضج النظام البنيني وقدرته على مواجهة الأزمات المفاجئة دون انزلاق البلاد إلى فوضى أو فراغ سياسي
الرئيسية





















































