وينظم هذا الحدث الثقافي والاجتماعي والفني جمعية "أخيّام" بشراكة مع الجماعتين الترابيتين بوزمو وإملشيل، تحت شعار: "تراث أصيل وسياحة مستدامة في خدمة التنمية المحلية"، ويهدف إلى الاحتفاء بالتقاليد والعادات الأصيلة لمنطقة الأطلس الكبير، وضمان استمراريتها عبر تسليط الضوء على مختلف عناصر التراث المادي واللامادي.
ويشتمل برنامج المهرجان على سهرات فنية يحييها فنانون وفرق فولكلورية من مختلف جهات المغرب، فضلاً عن معرض دائم للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية، إضافة إلى ندوات علمية ومسابقات رياضية وأنشطة تربوية وترفيهية موجهة للأطفال والشباب، ما يعكس حرص المنظمين على الجمع بين الترفيه والتثقيف في آن واحد.
ويبرز من بين أبرز الأنشطة التقليدية حفل الزفاف الجماعي الذي يشهد تنظيمه كل دورة، ويشارك فيه عدد من الأزواج المنحدرين من قبائل مختلفة بالمنطقة، في مشهد يعكس ثراء وتنوع العادات المحلية، ويتيح للزوار التعرف على الطقوس والتقاليد المرتبطة بالزواج في الأطلس الكبير.
وتسهم التظاهرة، التي تنظم بتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت وعدد من الشركاء المحليين، في تعزيز الدينامية الاقتصادية للمنطقة من خلال خلق منصة للتبادل التجاري بين القبائل المحلية، وتشجيع الإنتاج المحلي والصناعات التقليدية، فضلاً عن استقطاب الزوار المغاربة والأجانب الراغبين في تجربة فريدة تجمع بين الثقافة والتراث والفنون الشعبية.
كما يمثل المهرجان مناسبة لتسليط الضوء على الموسيقى الأمازيغية والرقصات الشعبية والفعاليات المتنوعة التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية للمنطقة، ما يعزز مكانة الأطلس الكبير كمقصد سياحي وثقافي يجمع بين الأصالة والابتكار في إطار تنمية مستدامة