وأوضحت الوكالة أن الأدوية المعنية تشمل علامات تجارية معروفة مثل أوزمبيك، فيكتوزا، تروليستي، ومونجارو، مؤكدة أن شراء هذه الأدوية خارج الصيدليات المعتمدة يشكل انتهاكاً للقوانين الوطنية وقد يؤدي إلى التعرض لمنتجات مغشوشة أو مقلدة. وأشارت إلى أن هذه المنتجات المزيّفة قد تتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك اختلالات في مستوى السكر بالدم وأضرار في الجهاز الهضمي والقلب.
وأضافت الوكالة أن خطر تداول الأدوية المقلدة ليس محلياً فقط، بل يشكل قضية دولية. فقد حذرت منظمة الصحة العالمية في سنة 2024 من ضبط شحنات مزيفة من دواء أوزمبيك في عدة دول، كما نبهت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في شتنبر 2025 إلى حالات مماثلة في الولايات المتحدة، ما يعكس حجم انتشار الظاهرة على المستوى العالمي وأهمية اليقظة الوطنية.
وشددت الوكالة المغربية للأدوية على ضرورة اقتناء هذه الأدوية حصراً من الصيدليات المعتمدة داخل المغرب، مشددة على أن أي شراء عبر الإنترنت يُعد مخالفة قانونية قد تعرض المستهلكين لأضرار صحية وقانونية في الوقت ذاته. وأوضحت أن الحرص على مصدر الأدوية يضمن فعالية العلاج وسلامة المرضى، خاصة في ظل الطلب الكبير على أدوية التحكم في الوزن وعلاج السكري.
ودعت الوكالة المواطنين والمهنيين الصحيين إلى الإبلاغ فوراً عن أي منتجات مشبوهة أو مقلدة، لضمان حماية الصحة العامة والحد من انتشار الأدوية المزيفة. كما أكدت على أهمية رفع وعي المستهلكين حول المخاطر الصحية المرتبطة بالشراء غير القانوني للأدوية عبر الإنترنت، وتجنب الانجرار وراء الإعلانات المضللة التي تعد بخسارة الوزن السريع أو نتائج غير واقعية.
وأشار خبراء الصحة إلى أن ظاهرة تداول الأدوية عبر الإنترنت تتطلب تنسيقاً وطنياً ودولياً لمراقبة الجودة، وتطبيق إجراءات صارمة ضد المزودين غير المرخصين، مع تطوير آليات للكشف المبكر عن المنتجات المقلدة قبل وصولها إلى المستهلكين