وأوضح الوزير أن البرنامج الوطني للتخييم لا يقتصر على فترة الصيف فقط، بل يمتد طيلة السنة، متضمناً أنشطة متعددة تشمل المخيمات الموضوعاتية، والاصطياف التربوي، والتجوال الكشفي، ولقاءات تقوية القدرات، والمخيمات الصيفية، وغيرها من الفعاليات التي تستهدف تطوير قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم.
وأضاف بنسعيد أن تنفيذ البرنامج يتم بالتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم، بناءً على أجندة دقيقة صدرت بشأنها هذه السنة قرار وزاري لتنظيمه وتسييره. كما أشير إلى أن الوزارة أطلقت البرنامج خلال شهر يناير، بحضور مختلف الشركاء والمتدخلين، مع الحرص على احترام المرسوم المنظم لمراكز التخييم.
وفي إطار التنظيم، فتحت الوزارة باب المشاركة للجمعيات في يناير، حيث استقبلت 872 جمعية تربوية راغبة في المشاركة، منها 45 جمعية وطنية، و58 متعددة الفروع، و76 جمعية جهوية ومحلية. وبعد دراسة الطلبات عبر لجان مشتركة تضم مصالح الوزارة والجامعة الوطنية، تم الإعلان في مايو عن الجمعيات المقبولة، وتوزيع مخصصات الاستفادة في يونيو وفق معايير شفافة.
كما نظمّت الوزارة مجموعة من اللقاءات الإعدادية الهامة لضمان نجاح البرنامج، منها اللقاء الوطني الإعدادي للمخيمات الصيفية الذي جمع جميع الشركاء والمؤسسات المعنية بالتنظيم، الصحة، والسلامة، والجامعة الوطنية للتخييم، إضافة إلى المديرين الجهويين والإقليميين. كذلك، أقيم اللقاء الوطني لأطر المخيمات الصيفية في يونيو، بمشاركة خبراء ومختصين لضمان تأطير احترافي.
و حرصت الوزارة على إجراء زيارات ميدانية لمراكز التخييم لمعاينتها والتأكد من جاهزيتها، كما تم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للمديريات الجهوية والإقليمية منذ مارس لتسيير البرنامج. وفي الجانب الصحي، تم التنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مع إبرام صفقة تأمين المستفيدين.
أما على صعيد التغذية، جرت مراجعة وتوحيد برنامج الوجبات بما يتوافق مع توجيهات وزارة الصحة، لضمان جودة الغذاء المقدم للأطفال والشباب المشاركين في المخيمات. كما تمت رقمنة البرنامج عبر البوابة الوطنية للتخييم، ما ساهم في تعزيز كفاءة التدبير ومراقبة سير تنفيذ مختلف الفعاليات.
وختم المهدي بنسعيد تأكيده على حرص الوزارة، بدعم ملكي، وبمشاركة الشركاء والجمعيات التربوية، على إنجاح هذا البرنامج الوطني الذي يعد ركيزة أساسية في تعزيز المواطنة، وتنمية مهارات الشباب، وإعداد أجيال قادرة على المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع.