ولتعزيز التشاور وتوسيع النقاش العمومي، أعلنت السغروشني عن تنظيم مناظرة وطنية في فاتح وثاني يوليوز المقبل، ستشكل محطة لتبادل الرؤى مع كافة المتدخلين في المنظومة الرقمية حول سبل تسريع إدماج الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد والإدارة والخدمات العمومية.
الوزيرة شددت على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا غنى عنها في ورش التحول الرقمي، بالنظر إلى قدرته على تحسين جودة الخدمات وتخفيض التكاليف، معتبرة أنه يشكل أحد الأعمدة الأساسية في تنزيل استراتيجية "المغرب الرقمي 2030".
وفي السياق نفسه، ذكّرت السغروشني بانخراط المغرب المبكر في المنظومة الأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تبنّى توصيات اليونسكو ذات الصلة منذ مارس 2022، كما شارك في بلورة تقرير حول جاهزيته لاعتماد هذه التقنيات.
وأضافت أن المملكة وقّعت مؤخرًا إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي يجمع بين الدول العربية والإفريقية، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف توحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
على مستوى التكوين، كشفت الوزيرة عن إطلاق برنامجين لتأهيل الشباب في هذا المجال، يستهدف أحدهما 200 ألف شاب بتعاون مع الجامعة الملكية لكرة القدم، فيما يركز الثاني على تنظيم ورشات في دور الشباب، بهدف إشاعة ثقافة الذكاء الاصطناعي وتوسيع قاعدة الكفاءات الوطنية.
ووفق السغروشني، فإن المغرب يراهن على إدماج الذكاء الاصطناعي في قطاعات استراتيجية مثل الفلاحة، الطاقات المتجددة، السياحة، الصحة والخدمات العمومية، بما يُمكّنه من مواجهة التحديات التنموية وتحقيق تحول رقمي شامل يُراعي البعد الإنساني والأخلاقي