وشهد شهر يونيو الماضي وحده تدفقاً كبيراً للسياح، حيث استقبل المغرب نحو 1.7 مليون سائح، بارتفاع نسبته 11% مقارنة بشهر يونيو 2024، ليكون بذلك أفضل شهر يونيو من حيث عدد الزوار. وتعزز هذه النتائج التفاؤل بموسم صيفي قوي، حيث عادة ما يشهد قطاع السياحة ذروة نشاطه خلال فصل الصيف، مما يفتح آفاقاً واسعة أمام مزيد من النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن هذه النتائج تعكس جاذبية المغرب وقدرته المتزايدة على اجتذاب أعداد متنامية من السياح من مختلف الجنسيات. وأوضحت الوزيرة أن المغرب يعمل حالياً على تعزيز الربط الجوي وتسريع تطوير البنيات التحتية لقطاع الإيواء والتنشيط السياحي، بهدف تلبية تطلعات الزوار الذين أصبحوا أكثر تطلباً.
ويرتبط هذا الارتفاع في عدد السياح بجهود متواصلة لتطوير المنتج السياحي المغربي، الذي يشمل مناطق متعددة من المملكة، ويجمع بين الأصالة والتنوع الثقافي والطبيعي، إضافة إلى تحسين جودة الخدمات السياحية. ويأتي هذا في وقت يركز فيه المغرب على توسيع شبكات النقل الجوي والبحري والبري، فضلاً عن تعزيز حملات الترويج السياحي داخل وخارج البلاد.
وعلى الرغم من هذا الأداء الجيد، فإن التحديات تبقى قائمة، خصوصاً في مجالات الاستدامة البيئية وتنويع العرض السياحي، إلى جانب ضرورة التركيز على تطوير السياحة الداخلية وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في الفائدة الاقتصادية من القطاع. كما يتطلب الأمر مواصلة الاستثمار في البنية التحتية والتدريب المهني لضمان استدامة هذه الدينامية الإيجابية
السياحة في المغرب، ارتفاع عدد السياح، وزارة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، الربط الجوي