وخلال هذه المناورات، نفذت الفرقاطتان سلسلة من التحركات المشتركة والتفتيشات المتزامنة على سفن يُشتبه في نشاطها، بهدف اختبار التنسيق العملياتي والقدرة على إدارة سيناريوهات بحرية واقعية. وتم تنفيذ الجزء الأكبر من التدريبات قبالة طنجة وفي مياه مضيق جبل طارق وبحر البوران، حيث يلتقي المجال البحري المغربي والإسباني في نطاق شديد الحساسية.
وشكّل رسو الفرقاطة الإسبانية “رينا صوفيا” في ميناء طنجة محطة مركزية في البرنامج، حيث جرت عروض تقنية تبرز قدرات السفينة وأنظمة المراقبة لديها، إضافة إلى جلسات عمل ناقشت أدوات التنسيق وسبل تطوير الشراكة البحرية بين البلدين. وحضر الاستقبال عدد من المسؤولين والدبلوماسيين من الجانبين، إلى جانب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، الذي شدد على أهمية تطوير التعاون الإقليمي في قضايا الأمن البحري.
ويستمد الجانب المغربي حضوره في هذه المناورات من جاهزية فرقاطة “طارق بن زياد”، إحدى أكثر القطع البحرية تطوراً في الأسطول الملكي. وتتميز السفينة بقدرتها على تنفيذ مهام الحراسة والاعتراض والحرب ضد الغواصات والطائرات، معززةً بنظام دفع CODAG يمكّنها من بلوغ سرعة تصل إلى 27 عقدة. كما تحمل تسليحاً متنوعاً يشمل صواريخ مضادة للسفن ومدفعاً عيار 76 ملم وطوربيدات دفاعية وأنظمة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى.
أما الفرقاطة الإسبانية “رينا صوفيا”، وهي من فئة سانتا ماريا التي تشكل إحدى دعائم الأسطول الإسباني منذ عقود، فتواصل أداء دور محوري في عمليات المراقبة البحرية متعددة المهام. وقد دخلت الخدمة منذ 1990، وما تزال تعتبر منصة عملياتية موثوقة في المهام المرتبطة بالأمن الإقليمي
الرئيسية





















































