ويشكل الطلبة الأجانب نحو 15% من إجمالي الطلاب في فرنسا، أي حوالي 445 ألف طالب، مع تصدر المغرب والصين وإيطاليا والسنغال قائمة الدول المصدرة للطلاب. بعد انتعاش بنسبة 6% بعد الجائحة سنة 2023، سجل عدد الطلاب الصينيين، ثالث أكبر جالية طلابية، تراجعاً بنسبة 3%، بينما شهدت إيطاليا وإسبانيا زيادات مهمة تجاوزت 35% خلال خمس سنوات، ما يدل على دينامية ملحوظة في التنقل الدولي للطلاب.
كما شهدت حركة الطلاب القادمين من أوروبا ارتفاعاً بنسبة 5%، مدعومة بزيادة أعداد الطلبة من أرمينيا ورومانيا وتركيا وإسبانيا وأوكرانيا، ما يعكس تعزيز الروابط التعليمية بين فرنسا ودول الجوار الأوروبي والمناطق المجاورة.
وتحتفظ الجامعات بالنصيب الأكبر من الطلبة الأجانب بنسبة 63%، مسجلة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 3% خلال عام واحد، فيما تمثل مدارس التجارة 15% من إجمالي الطلاب الأجانب (+3%) ومدارس الهندسة 8% (+4%). وعلى مدى خمس سنوات، حافظت مدارس التجارة على وتيرة نمو مرتفعة بلغت +52%، مما يدل على التوجه المتزايد نحو التعليم المهني والتجاري في أوساط الطلاب الدوليين.
ويتركز الطلاب الدوليون في الجامعات أساساً في العلوم الأساسية وعلوم الصحة والطب بنسبة 43% من المسجلين، يليها الآداب واللغات والعلوم الإنسانية، ثم الاقتصاد والتسيير. يعكس هذا التنوع في التخصصات قدرة النظام التعليمي الفرنسي على استيعاب مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية، ويتيح للطلاب المغاربة فرصاً للتطور العلمي والمهني.
ويشكل تزايد أعداد الطلاب المغاربة في فرنسا فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، كما يبرز إمكانيات الطلاب في مجالات العلوم والهندسة والاقتصاد، ويؤكد دورهم كحلقة وصل لنشر الكفاءات المغربية دولياً وفتح آفاق التعاون الأكاديمي مع مؤسسات تعليمية عالمية