وجاء توقيف القاصر، في حي المناكيب بعد تحريات دقيقة ومكثفة عقب اختفاء الطفلة، حيث تبين أن الموقوف المدعو “ب. ش.” منقطع عن الدراسة ويقطن بالقرب من منزل الضحية، ما سهّل استدراجها عشية الاثنين قبل أن يختفي أثرها فجأة، ما أثار استنفارًا واسعًا بين الأسرة والجيران.
وعُثر على جثة الطفلة يوم الثلاثاء بالقرب من غرسة الجباري المحاذية لإحدى المدارس الإعدادية، وقد بدت عليها آثار اعتداء عنيف على مستوى الرأس بواسطة حجر، مع علامات تعذيب واضحة، ما يوضح الطابع الإجرامي البشع للفعل. وتعد هذه الجريمة من أكثر الجرائم المروعة التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، خصوصًا وأن الجاني قاصر ومن أبناء الحي نفسه، مما زاد من وقع الصدمة على العائلة والمجتمع المحلي.
وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة بين السكان المحليين الذين عبّروا عن استنكارهم وغضبهم الشديد من هذا العمل الإجرامي، مطالبين بمواصلة التحقيق لضمان تقديم الجاني إلى العدالة بسرعة، وحماية الأطفال من أي مخاطر مستقبلية.
وتواصل الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة التحقيق في خيوط الجريمة كافة، للكشف عن دوافعها وتفاصيلها، والتحقق من وجود أي شركاء محتملين، مع جمع الأدلة والشهادات التي تسهم في بناء ملف قضائي متكامل، وفق المساطر القانونية المعمول بها لضمان محاكمة عادلة.
كما أعادت هذه الجريمة المؤلمة النقاش حول الحاجة إلى تعزيز الأمن المجتمعي ورقابة الأحداث القاصرين، وتوفير برامج توعية وحماية للأطفال، لضمان بيئة آمنة لجميع الفئات العمرية، خصوصًا في الأحياء التي يقطنها الشباب من مختلف الأعمار، والحد من انتشار الجرائم التي تهدد سلامة المجتمع وأمنه