وفي مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أشار السفير إلى أن هذا القرار الأممي التاريخي يأتي في سياق رمزي كبير، قبيل الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تلك الملحمة الوطنية التي جسدت سنة 1975 التلاحم المطلق بين العرش والشعب، حين سار 350 ألف مغربي سلمياً نحو الأقاليم الجنوبية تأكيداً على وحدة الوطن وسيادته.
وأضاف حجوي أن المسيرة الخضراء، بما تحمله من قوة رمزية وروحية، ما تزال بعد نصف قرن عنواناً متجدداً لوحدة المغرب، ودليلاً على تشبث أبنائه بثوابتهم الوطنية. فهي ليست مجرد حدث تاريخي، بل قيمة متجذرة في الوجدان المغربي، تبعث روح الثقة والتلاحم بين الأجيال، وتلهم مسيرة التنمية والتحديث التي تعرفها المملكة اليوم.
وفي سياق متصل، أبرز السفير المغربي أن الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجاً تنموياً متقدماً، بعد أن كانت مناطق معزولة ومحدودة الموارد. فبفضل الاستثمارات الكبرى والبنيات التحتية الحديثة، تحولت هذه الجهات إلى فضاءات دينامية تعج بالمشاريع المستقبلية، من أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيساهم في ربط الأسواق الإفريقية الصاعدة بنظيراتها الأوروبية والأمريكية، مما يجعل المغرب جسراً اقتصادياً بين القارات.
كما أشار حجوي إلى أن التحول في الأقاليم الجنوبية لا يقتصر على البعد الاقتصادي، بل يمتد إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية، حيث بلغت نسبة المشاركة في انتخابات سنة 2021 أكثر من 66 في المائة، وهي من أعلى المعدلات على المستوى الوطني، ما يعكس ثقة الساكنة في المؤسسات المغربية واختيارها الواعي لمستقبلها في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وأكد السفير أن المغرب يقدم، في عالم مضطرب، نموذجاً نادراً للاستقرار والقيادة الرشيدة، بفضل توازن رؤيته بين المبادئ والبراغماتية، وبين الأصالة والانفتاح.
وفي حديثه عن العلاقات المغربية البريطانية، ذكّر حجوي بأن الروابط التاريخية بين المملكتين تمتد لأكثر من ثمانية قرون، وقد شهدت سنة 2025 منعطفاً حاسماً بإعلان الحكومة البريطانية، في فاتح يونيو، دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل وحيد واقعي وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وأوضح أن هذا الموقف البريطاني لا يمثل مجرد تقارب دبلوماسي، بل تعبيراً عن قناعة مشتركة بأن السلام المستدام يقوم على الشراكة مع الدول المستقرة والمصلحة في الإصلاح. فالمملكة المتحدة ترى في المغرب نموذجاً للاستقرار والتحديث في إفريقيا والعالم العربي، وشريكاً استراتيجياً في تعزيز الأمن والازدهار في منطقة تشهد الكثير من الاضطراب.
واختتم السفير مقاله بالتأكيد على أن القرار الأممي 2797، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وعدد من القوى الدولية، يكرس إجماعاً عالمياً متزايداً على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي والدائم لهذا النزاع الإقليمي، ويعزز مكانة المغرب كفاعل موثوق ومؤثر في الساحة الدولية.
واختتم بالقول إن المغرب والمملكة المتحدة يجددان اليوم، بعد قرون من الصداقة، التزامهما المشترك بالنمو المستدام، والتعاون الاستراتيجي، والأمن المشترك، في عالم يبحث عن نماذج حقيقية للقيادة الحكيمة والتوازن بين المبادئ والواقعية.
وأضاف حجوي أن المسيرة الخضراء، بما تحمله من قوة رمزية وروحية، ما تزال بعد نصف قرن عنواناً متجدداً لوحدة المغرب، ودليلاً على تشبث أبنائه بثوابتهم الوطنية. فهي ليست مجرد حدث تاريخي، بل قيمة متجذرة في الوجدان المغربي، تبعث روح الثقة والتلاحم بين الأجيال، وتلهم مسيرة التنمية والتحديث التي تعرفها المملكة اليوم.
وفي سياق متصل، أبرز السفير المغربي أن الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجاً تنموياً متقدماً، بعد أن كانت مناطق معزولة ومحدودة الموارد. فبفضل الاستثمارات الكبرى والبنيات التحتية الحديثة، تحولت هذه الجهات إلى فضاءات دينامية تعج بالمشاريع المستقبلية، من أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيساهم في ربط الأسواق الإفريقية الصاعدة بنظيراتها الأوروبية والأمريكية، مما يجعل المغرب جسراً اقتصادياً بين القارات.
كما أشار حجوي إلى أن التحول في الأقاليم الجنوبية لا يقتصر على البعد الاقتصادي، بل يمتد إلى تعزيز المشاركة الديمقراطية، حيث بلغت نسبة المشاركة في انتخابات سنة 2021 أكثر من 66 في المائة، وهي من أعلى المعدلات على المستوى الوطني، ما يعكس ثقة الساكنة في المؤسسات المغربية واختيارها الواعي لمستقبلها في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
وأكد السفير أن المغرب يقدم، في عالم مضطرب، نموذجاً نادراً للاستقرار والقيادة الرشيدة، بفضل توازن رؤيته بين المبادئ والبراغماتية، وبين الأصالة والانفتاح.
وفي حديثه عن العلاقات المغربية البريطانية، ذكّر حجوي بأن الروابط التاريخية بين المملكتين تمتد لأكثر من ثمانية قرون، وقد شهدت سنة 2025 منعطفاً حاسماً بإعلان الحكومة البريطانية، في فاتح يونيو، دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل وحيد واقعي وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وأوضح أن هذا الموقف البريطاني لا يمثل مجرد تقارب دبلوماسي، بل تعبيراً عن قناعة مشتركة بأن السلام المستدام يقوم على الشراكة مع الدول المستقرة والمصلحة في الإصلاح. فالمملكة المتحدة ترى في المغرب نموذجاً للاستقرار والتحديث في إفريقيا والعالم العربي، وشريكاً استراتيجياً في تعزيز الأمن والازدهار في منطقة تشهد الكثير من الاضطراب.
واختتم السفير مقاله بالتأكيد على أن القرار الأممي 2797، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وعدد من القوى الدولية، يكرس إجماعاً عالمياً متزايداً على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي والدائم لهذا النزاع الإقليمي، ويعزز مكانة المغرب كفاعل موثوق ومؤثر في الساحة الدولية.
واختتم بالقول إن المغرب والمملكة المتحدة يجددان اليوم، بعد قرون من الصداقة، التزامهما المشترك بالنمو المستدام، والتعاون الاستراتيجي، والأمن المشترك، في عالم يبحث عن نماذج حقيقية للقيادة الحكيمة والتوازن بين المبادئ والواقعية.
الرئيسية























































