وأبرز مسؤولو دار الأوبرا، خلال ندوة صحافية، أن تكريم الفنانة المغربية الراحلة نعيمة سميح جاء ضمن عشرة أسماء أخرى ساهمت في إثراء الساحة الموسيقية العربية، تقديراً لمسيرتها الفنية الغنية التي تركت بصمة خالدة في الذاكرة الموسيقية العربية.
ووصفت الوثيقة الرسمية المخصصة للمؤتمر الصحافي الراحلة نعيمة سميح بأنها واحدة من أهم أصوات الموسيقى المغربية في النصف الثاني من القرن العشرين، مشيرة إلى انتشار أغانيها الواسع في المغرب والعالم العربي. وأكد المنظمون أن صوتها العذب القوي وإحساسها الصادق منح أغانيها طابعًا مميزًا يجمع بين الشجن والقوة، وقدرتها على التنويع بين الطبقات الصوتية بسلاسة أكسبت أعمالها تميّزًا فنيًا فريدًا.
وتشمل قائمة الشخصيات التي سيتم تكريمها خلال حفل افتتاح المهرجان الشاعر السوداني الهادي آدم، والأردني هشام شرف، والموسيقار جلال فودة، والفنانين المصريين محمد الحلو وآمال ماهر، مما يعكس تنوع المشاركين وثراء المشهد الموسيقي العربي.
ويحتفي المهرجان، هذه الدورة، بكوكب الشرق أم كلثوم بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها، من خلال برنامج غني يضم 41 حفلاً موسيقيًا وغنائيًا يحييها 83 فنانًا من مصر ودول عربية أخرى، من بينهم الفنان المغربي فؤاد الزبادي، بمشاركة 21 فرقة موسيقية تتوزع على ستة مسارح بالقاهرة، الإسكندرية، ودمنهور.
ويواكب المهرجان مؤتمر علمي يشارك فيه 41 باحثًا من 15 دولة، تشمل مصر والمغرب والأردن وتونس وفلسطين والكويت ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والسويد والبحرين والسودان والعراق وسلطنة عمان واليمن. ويناقش المؤتمر موضوع الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي، مركزًا على أربعة محاور رئيسية: مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وآفاق التعليم الموسيقي مع التطور التكنولوجي، والرؤى التوثيقية منذ مؤتمر 1932 بالقاهرة وتطورها في ظل الثورة الرقمية، بالإضافة إلى تحديات إنتاج الموسيقى العربية من تأليف وتلحين وتوزيع وأداء.
كما يشمل المهرجان تنظيم ثلاث مسابقات موسيقية للشباب والأطفال وفرق التخت العربي، مع اشتراط أداء أعمال من ريبرتوار كوكب الشرق أم كلثوم، بهدف الحفاظ على الإرث الموسيقي العربي وتعزيزه بين الأجيال الجديدة