ويشير خبراء علم النفس إلى أن شعور التعاسة بين الرجال العازبين غالبًا ما يرتبط بالافتقار إلى شبكة دعم اجتماعي قوية، أو بالعزلة نتيجة ضغوط العمل، أو بتوقعات الأسرة والمجتمع. في المقابل، يمكن للرجل العازب أن يعيش حياة مليئة بالرضا إذا استثمر وقته في تطوير نفسه، ممارسة هواياته، وبناء علاقات صداقة متينة، وهو ما يقلل من تأثير الشعور بالوحدة على صحته النفسية.
تؤكد بعض الأبحاث أن الرجال المتزوجين قد يشعرون أحيانًا بضغط اجتماعي ومالي أكبر، في حين أن العازبين لديهم مرونة أكبر في اختيار نمط حياتهم. ومع ذلك، فإن القدرة على تكوين علاقات عاطفية مستقرة وصحية تعد مؤشرًا مهمًا للسعادة، بغض النظر عن الحالة الزوجية.
كما يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دورًا محوريًا في حياة الرجل العازب، إذ أظهرت الدراسات أن مشاركة الخبرات والتجارب مع الأصدقاء أو المجموعات المجتمعية تساعد على تحسين المزاج العام والحد من الشعور بالانعزال. ويشير الخبراء إلى أن إدارة الوقت بشكل فعّال والانخراط في أنشطة مجتمعية أو رياضية يعزز الرضا الشخصي ويقلل من الشعور بالوحدة.
في النهاية، يمكن القول إن العزوبية لا تعني بالضرورة التعاسة، لكنها تتطلب وعيًا وإدارة ذكية للحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية. الرجل العازب الذي يحقق التوازن بين الاستقلالية والروابط الاجتماعية، ويطور ذاته باستمرار، يستطيع أن يعيش حياة غنية ومرضية، ربما أكثر حرية ومرونة من حياة بعض المتزوجين
الرئيسية





















































