اقتصاديات

ازدهار تجارة السيارات عبر ميناء فيغو الإسباني نتيجة الشراكة مع المغرب


شهد ميناء فيغو تطورًا ملحوظًا في تعزيز التجارة الدولية للسيارات، حيث أصبح يلعب دورًا محوريًا في سلسلة التوريد العالمية. وقد سجل ارتفاعًا بنسبة 36% في تجارة السيارات القادمة من المغرب، مما يعكس نموًا مستمرًا للعلاقات التجارية بين أوروبا وشمال إفريقيا. هذا النمو يسهم في تنويع وجهات التصدير وتعزيز الروابط الاقتصادية بين الطرفين. ومع تجاوز ميناء فيغو حاجز 657 ألف مركبة خلال عام 2024، يبرز هذا الإنجاز كدليل على نجاح الاستراتيجيات المدروسة لتطوير البنية التحتية واستثمار الموقع الاستراتيجي للميناء.



الميناء لم يكتفِ بالحفاظ على مكانته في التصنيف الأوروبي، بل نجح في جذب شركات عالمية كبرى مثل فورد ومرسيدس بنز وستيلانتيس، مما يعزز من أهميته كمنصة رئيسية لتصدير المركبات الجاهزة. هذا التطور يدعم قطاع السيارات الإسباني الذي يستفيد بصورة مباشرة من نمو حركة المركبات، مما يتيح فرص استثمارية جديدة داخل القطاع ويساهم في استدامة النمو الاقتصادي.

وفي سياق التعافي التجاري مع الجزائر، يبدو أن دور ميناء فيغو لا يقتصر على الربط مع المغرب فقط، بل أيضًا على تعزيز العلاقات التجارية مع دول أخرى في شمال إفريقيا. ارتفاع الشحنات بنسبة 58.9% في المركبات المعبأة في حاويات يعكس أهمية استئناف العلاقات، والتي كانت متوقفة نتيجة نزاعات سابقة.

ورغم تأثير العوامل الجوية المؤقتة على حركة السفن، فإن التوقعات تشير إلى استمرارية النمو. تصريحات كارلوس بوتانا بشأن عودة الوضع إلى طبيعته تؤكد أن إدارة الميناء تطمح لتحقيق معدلات مماثلة لأداء ميناء برشلونة، مما يعزز التنافسية المحلية والدولية. ومع نمو حركة المركبات المتوقع بنسبة تتراوح بين 1% و2% في عام 2025، فإن ميناء فيغو يسير نحو توطيد مكانته كعنصر أساسي في التجارة الدولية للسيارات.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 4 أبريل 2025
في نفس الركن