ويتيح هذا الابتكار مراقبة سكر الدم بشكل مستمر وفي الوقت الفعلي، مع توفير صورة دقيقة لتقلبات الغلوكوز على مدار اليوم، وهو ما يساهم في ضبط مستويات السكر بشكل أفضل وتحسين استجابة المرضى لخطط العلاج المختلفة.
يعتمد المستشعر على مادة استشعار مرنة وقابلة للتهوية مصنوعة من ركيزة بولي أكريلونيتريل مطلية بجسيمات فضية نانوية تعمل على تضخيم إشارة الغلوكوز باستخدام تقنية تشتت رامان العملاق، ما يعزز دقة القياس وحساسيته. كما يُغلف المستشعر بإنزيم أوكسيديز الغلوكوز الذي يتفاعل مباشرة مع جزيئات الغلوكوز، مما يرفع من موثوقية النتائج.
وأجرى الفريق العلمي اختبارات ناجحة على عينات من الماء والعرق الاصطناعي، مع تغطية نطاق تركيزات الغلوكوز بين 1 و10 مليمول، أي من المستويات الطبيعية إلى حالات ارتفاع سكر الدم الحاد، مؤكداً قدرة المستشعر على تقديم نتائج دقيقة عبر مجموعة واسعة من الظروف.
وأوضحت الباحثة أولغا جوسلياكوفا، المسؤولة عن مختبر الصوتيات الضوئية الطبية الحيوية بالجامعة، أن بنية الألياف غير المنسوجة في المستشعر تساعد على تركيز جزيئات الغلوكوز في “نقاط ساخنة” تعزز الإشارة الضوئية، مما يحسن دقة القياسات مع الحفاظ على مرونة المستشعر وراحته للاستخدام اليومي.
ويُعد هذا الابتكار تقنية غير تلامسية بالكامل، إذ يمكن تحليل مستوى الغلوكوز عبر العرق على سطح الجلد، دون أي تدخل جراحي، ما يقلل من ألم الفحوصات التقليدية ويتيح متابعة دقيقة ودائمة لمستوى السكر. ويأمل الباحثون أن تفتح هذه التقنية المجال لتطوير أجهزة قابلة للارتداء تساهم في الوقاية من المضاعفات المرتبطة بالسكري وتحسين مراقبة المرضى بشكل مستمر وآمن