أخبار بلا حدود

إيران على أعتاب تغيير جذري: انهيار النظام واستعداد الشعب للانتفاضة


يمر النظام الإيراني الحاكم بأضعف مراحله منذ تأسيسه عام 1979، حيث تواجه البلاد أزمات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة وسط سخط شعبي متزايد. لقد حذّر مسؤولو النظام أنفسهم من أن الوضع الداخلي قابل للانفجار، مع احتمالية اندلاع انتفاضة شعبية في أي لحظة. السياسات القمعية وإشعال الحروب الإقليمية أدت إلى تفاقم الأزمات الداخلية، مما جعل النظام عاجزًا عن توفير الخدمات الأساسية في ظل فساد متفشٍ وانهيار اقتصادي.



الوضع المتفجر في المجتمع الإيراني
شهد العام الإيراني 1403 (مارس 2024 – مارس 2025) تسجيل أكثر من 3,092 حركة احتجاجية شارك فيها 17 قطاعًا اجتماعيًا، مثل المعلمين والطلاب والمزارعين والعمال والمتقاعدين، ما يعكس عمق الاستياء الشعبي. كما أن مقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية عام 2024 أظهرت رفض الشعب الإيراني للنظام بشكل واضح، مما يمهّد الطريق لانتفاضة شاملة قد تؤدي إلى تغيير جذري.

المقاومة المنظمة: القلب النابض للتغيير
يلعب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وخاصة منظمة مجاهدي خلق، دورًا محوريًا في تنظيم الحراك الشعبي. وحدات المقاومة داخل إيران تمكنت من تنفيذ أكثر من 3,077 عملية ميدانية ضد قوات النظام خلال عام 2024، إلى جانب 39,000 فعالية رمزية، مثل حرق صور رموز النظام ونشر شعارات ثورية. هذه الأنشطة تعكس تصاعد روح المقاومة وقدرتها على توجيه الغضب الشعبي نحو تغيير هادف.

الحل: الخيار الثالث وتغيير النظام
إن الحل الحقيقي للأزمة الإيرانية يكمن في "الخيار الثالث": لا حرب ولا مساومة، بل تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة المنظمة. لقد أثبتت سياسات المساومة الدولية فشلها، حيث شجعت النظام على مواصلة قمع الشعب وتصدير الإرهاب. الشعب الإيراني، بدعم من مقاومته المنظمة، يقف اليوم على أعتاب تغيير تاريخي يؤسس لإيران ديمقراطية حرة وغير نووية.

البديل الديمقراطي وخطة المواد العشر
يُعد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بديلاً ديمقراطيًا حقيقيًا، يسعى لإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، وحقوق القوميات. خطة المواد العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي تتضمن انتخابات حرة، إلغاء عقوبة الإعدام، وضمان حقوق الأقليات دون تهديد الوحدة الوطنية. هذه الخطة حظيت بدعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك أكثر من 4,000 نائب برلماني عالمي و80 من الحائزين على جائزة نوبل.

رسالة إلى المجتمع الدولي
إن التحول الديمقراطي في إيران له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة، مما يجعل دعم المجتمع الدولي لهذا التغيير ضرورة ملحة. يجب الاعتراف بحق الشعب الإيراني في مجابهة النظام القمعي، ودعم المقاومة المنظمة سياسيًا لتحقيق هدف إسقاط الدكتاتورية. لا حاجة للمال أو السلاح، بل لدعم سياسي يعترف بنضال الشعب الإيراني.

إيران اليوم تقف على أعتاب تحول تاريخي، حيث يواجه النظام انهيارًا داخليًا غير مسبوق بينما يستعد الشعب والمقاومة لإحداث تغيير جذري. هذا التغيير لا يهدف فقط إلى إسقاط النظام، بل إلى بناء دولة ديمقراطية تساهم في استقرار المنطقة والعالم، مما يجعل دعم المجتمع الدولي لهذا التحول ضرورة أخلاقية وسياسية.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 8 يوليوز 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic