وشملت الزيارات مركز دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، الذي تسيره جمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية والتوحد، ومركز حماية ورعاية الأطفال في وضعية صعبة التابع لـجمعية أحضان. كما تضمنت الجولة معالم المدينة العتيقة لوزان، منها ضريح الزاوية الوزانية ومضافة “دار الضمانة” و”السويقة”، إضافة إلى بحيرة “بودروة” التي تزخر بمناظر طبيعية خلابة.
وشارك في هذه الجولات عميد السلك الدبلوماسي العربي بالنيابة، سفير اليمن عز الدين الأصبحي، وسفيرة الأردن جمانة غنيمات، وسفير فلسطين جمال الشوبكي، إلى جانب أسماء فنية مغربية بارزة من بينها رشيد الوالي، الصديق مكوار، سناء العلوي، ومحمد ظهرا.
وأوضح مدير المهرجان، محمد فهد الباش، أن هذه الزيارات تنسجم مع تيمة الدورة حول “السينما والتاريخ”، إذ ركزت على المواقع الأثرية والتاريخية للمدينة العتيقة، إلى جانب الانفتاح على مؤسسات الرعاية الاجتماعية لإبراز دور السينما في خدمة الإدماج الاجتماعي. وأشار إلى أن الجولة شملت أيضاً “السويقة” التقليدية التي تحتضن منتجات الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية مثل الجلابة الوزانية، في خطوة لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ومن جهتها، أبرزت خديجة البوحسيني، الرئيسة المنتدبة لجمعية الحنان، أن هذه الزيارة كانت مناسبة للتعريف بمرافق المركز وطرق عمله مع الأطفال ذوي التوحد والإعاقات الذهنية، مبرزة أن عدد المستفيدين من خدمات المركز بلغ 112 طفلاً في وضعية خاصة.
أما على المستوى الفني، فقد تميز اليوم الثاني من المهرجان بتنظيم ماستر كلاس أطره المخرج محمد عبد الرحمان التازي حول الانتقال من سينما المؤلف إلى سينما الترفيه، وعقد ندوة “السينما والتاريخ”، وتوقيع إصدارات جديدة لعدد من النقاد والباحثين. كما احتضنت فضاءات وزان الثقافية والساحات العمومية عروضاً سينمائية متنوعة شملت أفلاماً مغربية بارزة وأخرى خارج المسابقة الرسمية