شهدت أسعار تذاكر السفر عبر الحافلات في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، زيادات تراوحت بين 10% و60% مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما أثار استياء المسافرين، خصوصًا من ذوي الدخل المحدود، بسبب غياب بدائل حقيقية وضعف المراقبة في المحطات الطرقية.
ووفق تصريحات لمهنيين، فإن هذه الزيادات مرتبطة بـ"الرخص الاستثنائية" التي تمنحها وزارة النقل لتغطية الضغط الموسمي، والتي تسمح برفع الأسعار بنسبة 20% فقط، في حين يُتهم بعض الناقلين بتجاوز هذه النسبة بشكل غير قانوني.
وانتقدت جمعيات حماية المستهلك غياب الرقابة الصارمة ووصفت ما يحدث بـ"التسيب"، معتبرة أن هذه الظاهرة تتكرر كل سنة رغم الدعم الذي استفاد منه القطاع.
وبحسب معطيات رسمية، يُقدر عدد الحافلات العمومية بـ2400 حافلة توفر 122 ألف مقعد يوميًا، في حين يُستغل أكثر من 73% من الرخص بشكل غير مباشر، وسط سيطرة واضحة للناقلين الأفراد على السوق.