الرئيسية
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ رسمي، أن أسباب هذه الحوادث المتكررة تعود بشكل رئيسي إلى مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها مستخدمو الطريق. تأتي في مقدمتها عدم انتباه السائقين أثناء القيادة، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة، وعدم احترام حق الأسبقية عند التقاطعات والملتقيات المرورية، مما يخلق حالات اصطدام متكررة. كما أن السرعة المفرطة تعد من العوامل الخطيرة التي تزيد من حجم الأضرار الناجمة عن الحوادث، إضافة إلى قلة انتباه المشاة وعدم احترامهم لقواعد المرور، ما يزيد من خطورة التنقل في المناطق الحضرية.
كما كشفت المديرية عن سلوكيات أخرى مسؤولة عن وقوع هذه الحوادث، منها عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، والتغير المفاجئ في الاتجاهات بدون الإشارة المسبقة، والتجاوزات غير القانونية التي تعرض حياة الآخرين للخطر. وأيضًا عدم احترام إشارات الوقوف المفروضة عند علامات "قف" أو أضواء التشوير الحمراء، والقيادة في الاتجاه الممنوع، والسير في مسارات غير مخصصة للسير. وأشار البلاغ كذلك إلى وجود حالات قيادة تحت تأثير الكحول، مما يزيد من احتمالية الحوادث بشكل كبير.
وفي مواجهة هذه الظاهرة، كثفت مصالح الأمن عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان. حيث تمكنت خلال نفس الفترة من تسجيل 48 ألفًا و614 مخالفة تتعلق بانتهاكات قواعد المرور، وأعدت 7656 محضرًا تم إحالتها على النيابة العامة لمتابعة المخالفين قانونيًا. كما تم استخلاص 40 ألفًا و958 غرامة صلحية، بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 8 ملايين و932 ألفًا و500 درهم، ما يدل على جدية السلطات في تطبيق القانون والحد من المخالفات.
علاوة على ذلك، فقد تم وضع 4747 مركبة في المحجز البلدي، وجرى سحب 7656 وثيقة من رخص السياقة بسبب المخالفات الخطيرة التي تهدد سلامة الطريق. وتم توقيف 553 مركبة منتهكة لقواعد السير، كجزء من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى ردع المخالفين وتحقيق بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمشاة على حد سواء
