اقتصاديات

​مؤتمر هيئة الخبراء المحاسبين: الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف دور الخبير المحاسب


الرباط، 13 نونبر 2025 – انطلقت أشغال المؤتمر العاشر لهيئة الخبراء المحاسبين، المنعقد يومي 13 و14 نونبر 2025 بفندق "فور سيزون" بالرباط. وقد اختير له هذه السنة موضوع "الذكاء الاصطناعي والاستدامة والمواهب: الاستراتيجية الرابحة".



الذكاء الاصطناعي في صميم تحول مهنة الخبير المحاسب

شكل اليوم الافتتاحي مناسبة للمشاركين لإرساء أسس نقاش جماعي حول ثلاثة محركات أساسية لبناء مغرب مسؤول، تتمثل في الذكاء الاصطناعي، والمواهب، والاستدامة. وتنعقد هذه الدورة تحت الرعاية الملكية السامية، في سياق وطني يتسم بالتطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ونمو متزايد لقوة الاستدامة.

في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد فيصل مكوار، رئيس هيئة الخبراء المحاسبين، أن هذه الدورة تمثل لحظة مفصلية في مسار المهنة، قائلاً: "إننا ندخل عهداً جديداً يعيد فيه الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والمواهب، رسم معالم مهنتنا واقتصادنا. يجب أن تكون التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا العكس."

وأشار مكوار إلى أن الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يُمكن من أتمتة ما يقارب 40% من المهام الإدارية وتحقيق 79% من الأهداف التنظيمية.

من جانبها، أوضحت الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن المملكة تضاعف مبادراتها في هذا المجال، من خلال إحداث مراكز رقمية، وإطلاق برامج في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وتنظيم المناظرات الوطنية حول الذكاء الاصطناعي.

كما ناقش المشاركون أهمية البيانات كأصل استراتيجي، وأكدوا على ضرورة تعزيز الأمن السيبراني والسيادة الرقمية. ورغم الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي، أكد المتدخلون أنه سيظل بحاجة إلى الدعم البشري من قبل الخبير المحاسب، الذي يجب أن يجمع بين التقدير المهني والأخلاقيات لضمان التطور والاستدامة.

من المنتظر أن تتطرق أشغال يوم الجمعة 14 نونبر إلى قضية مواهب الغد وتملك الاستدامة كأداة للتنافسية، حيث ستناقش كيفية جذب وتدريب الأجيال الجديدة من المحترفين القادرين على التعامل مع التحديات المستقبلية.

يمثل مؤتمر هيئة الخبراء المحاسبين خطوة مهمة نحو تكامل الذكاء الاصطناعي في المهنة، مما يعكس التزام المغرب بتطوير بيئة عمل مسؤولة وقائمة على الابتكار.




الجمعة 14 نونبر 2025
في نفس الركن