آخر الأخبار

​الدولة تشدد القواعد لإنعاش قطاع تربية الماشية في المغرب


في مواجهة أزمة مستمرة في قطاع تربية الماشية، قررت الحكومة المغربية اتخاذ تدابير جريئة لإصلاح الوضع. بعد سنوات من برامج الدعم التي اعتبرت غير فعالة، أعلنت الدولة، تحت إشراف وزارة الداخلية، عن برنامج جديد لإعادة تكوين القطيع. يرافق هذا البرنامج تعميم مشترك يفرض قواعد صارمة لتنظيم المساعدات الموجهة لمربي الماشية.



الدولة تشدد القواعد من أجل مستقبل أفضل


ترتكز هذه المبادرة على ثلاثة محاور رئيسية: إحصاء إلزامي للمربين، إنشاء نظام تتبع رقمي، وتصريحات منظمة بدقة. الهدف واضح: استهداف المستفيدين من المساعدات بشكل أكثر فعالية ومحاربة الاحتيال الذي ينخر النظام. فعلى الرغم من المليارات من الدراهم المستثمرة، لم تنجح البرامج السابقة في وقف الانخفاض المقلق للقطيع، الذي تفاقم بفعل فترة جفاف طويلة.

تتعدد أسباب هذا الفشل: استهداف غير دقيق للمساعدات، رقابة غير كافية، وبيانات إحصائية غالبًا ما تكون غير دقيقة. علاوة على ذلك، لم يتم السيطرة على آثار الاستفادة غير المشروعة، مما أفسح المجال للاعتداءات. كما أن الفشل في دعم استيراد اللحوم الحمراء أظهر الحاجة إلى إصلاح جذري.

أعلن عن هذا البرنامج في 22 مايو من قبل أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويهدف إلى استعادة ثقة المربين وضمان استدامة القطاع. وبعد شهر تقريبًا من هذا الإعلان، أصبحت تفاصيل تنفيذ البرنامج واضحة، مما يمثل بداية عصر جديد لتربية الماشية في المغرب.

تربية, إعادة تكوين, قطيع, مساعدات, حكومة, تتبع, إحصاء, احتيال, جفاف, فلاحة





الأحد 22 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن