حياتنا

ٍظاهرة المختلين والمنحرفين في محيط مركب الأطلسي بباب دكالة: معاناة يومية للساكنة


يشهد محيط مركب الأطلسي بمنطقة باب دكالة في مدينة مراكش تزايدًا مقلقًا في أعداد المختلين عقليًا والمنحرفين، ما أدى إلى تعميق معاناة الساكنة والتجار على حد سواء. هذه الظاهرة أصبحت مصدر خوف ورعب يومي، خاصة لدى النساء والأطفال، في ظل غياب تدخل فعال من الجهات المعنية.



تفاقم الظاهرة
وفقًا لشهادات سكان المركب، فإن المنطقة أصبحت تستقبل يوميًا وجوهًا جديدة من المتشردين والمختلين عقليًا، الذين يتم التخلص منهم في جنح الليل بشكل شبه يومي. وأكد الناشط المحلي مصطفى الفاطمي أن هذا الانتشار المهول لهؤلاء الأشخاص أصبح يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة في المنطقة، حيث يتم رصدهم في حالة من النوم العميق أو الغيبوبة على الأرصفة والأزقة.

غياب تدخل الرعاية الاجتماعية
أشار السكان إلى غياب أي تدخل من مصالح الرعاية الاجتماعية، التي يقع على عاتقها مسؤولية جمع هذه الفئة من الشوارع وتقديم الرعاية اللازمة لهم. هذا الإهمال يزيد من تفاقم الوضع ويجعل الساكنة تعيش في حالة من القلق المستمر. ويطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الظاهرة، من خلال تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الأشخاص وإعادة إدماجهم في المجتمع.

تشويه صورة المدينة
إلى جانب تأثيرها المباشر على الساكنة، فإن هذه الظاهرة تسيء إلى صورة المدينة، خاصة وأن منطقة باب دكالة تعتبر من المناطق الحيوية التي تشهد حركة كبيرة للسكان والزوار. انتشار المتشردين والمختلين عقليًا في هذه المنطقة يعطي انطباعًا سلبيًا عن المدينة ويؤثر على جاذبيتها السياحية.

دعوة للتدخل العاجل
تطالب الساكنة الجهات المعنية بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة، من خلال توفير حلول مستدامة تشمل جمع هؤلاء الأشخاص من الشوارع وتقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم. كما يدعو السكان إلى تعزيز الأمن في المنطقة لضمان سلامتهم وسلامة أطفالهم.

ظاهرة انتشار المختلين والمنحرفين في محيط مركب الأطلسي بباب دكالة أصبحت قضية ملحة تستدعي تدخلًا سريعًا من الجهات المعنية. إن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على تحسين حياة الساكنة، بل تسهم أيضًا في تعزيز صورة المدينة كوجهة سياحية ومكان للعيش الكريم.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الجمعة 13 يونيو/جوان 2025
في نفس الركن