وجاء تتويج بونو، حارس نادي الهلال السعودي والمنتخب الوطني المغربي، بعد موسم استثنائي بصم خلاله على أداء رفيع المستوى في مختلف المسابقات، سواء على الصعيد القاري أو الدولي، ليحصل على جائزة “القفاز الذهبي” متفوقًا على أبرز الحراس الأفارقة المرشحين لهذا اللقب.
ولم يكن فوز بونو وليد اللحظة، فقد قدّم عروضًا لافتة خلال كأس العالم للأندية 2025 رفقة الهلال، حيث تصدّر قائمة الحراس بأكبر عدد من التصديات الناجحة (11 تصديًا نظيفًا)، وهو رقم يعكس جاهزيته وخبرته وقدرته على الحفاظ على توازن فريقه في اللحظات الحاسمة من البطولة. أداء بونو في هذه المنافسة كان محل إشادة دولية، إذ ساهم بشكل مباشر في بلوغ الهلال الأدوار المتقدمة، ورفع من قيمة الفريق آسيويًا وعالميًا.
ولم يقتصر تألق بونو على مستوى الأندية، بل واصل فرض حضوره في حراسة مرمى المنتخب المغربي، حيث حافظ على انتظامه وثباته في المباريات القارية والدولية. ومع كل بطولة، يثبت بونو أن مكانته ضمن أفضل حراس العالم ليست صدفة، بل ثمرة مسار طويل من العمل والانضباط والاحترافية العالية.
ويُعد هذا التتويج هو الثاني من نوعه لبونو بعد أن نال الجائزة نفسها سنة 2023، ما يجعله واحدًا من أبرز الحراس الذين حافظوا على الاستمرارية في المستوى على مدى سنوات. كما أن تتويجه المتجدد يعكس المكانة التي أصبح يحتلها اللاعبون المغاربة داخل المنظومة الكروية الإفريقية، خاصة في ظل النجاحات التي تحققها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها خلال السنوات الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن بونو راكم خبرات كبيرة خلال تجربته في الملاعب الأوروبية، خصوصًا مع نادي إشبيلية الإسباني، قبل انتقاله إلى الهلال السعودي الذي وجد فيه قاعدة جماهيرية واسعة ودعمًا كبيرًا مكنه من تقديم أداء أكثر نضجًا وتأثيرًا.
ويؤكد هذا التتويج أن مسيرة ياسين بونو لا تزال في مسار تصاعدي، وأنه مستمر في ترسيخ اسمه كأحد أفضل الحراس في العالم، بفضل مزيج من الهدوء، الذكاء التكتيكي، وردود الفعل الاستثنائية التي جعلته علامة فارقة في الكرة المغربية والإفريقية على حد سواء