رشيد الوالي نشر صورة له مع الراحل على “إنستغرام”، واصفاً مطاع بأنه لم يكن ممثلاً فقط، بل شخصية جسدت الطيبة المغربية، وحسّاً كوميدياً هادئاً، وضميراً فنياً ظل وفيّاً لفنه رغم المرض والتجاهل. وأضاف أن صوته في الإعلانات التلفزيونية حمل صدقاً ودفئاً استثنائياً، وصنع فرحاً لا تُصنعه التكنولوجيا بل القلب.
من جهته، وصف المخرج أحمد بوعروة مطاع بأنه الصوت الذي كان يشبه الوطن، والوجه الذي حمل صدق الإنسان قبل الشخصية. وأوضح أن التعاون الفني معه كان تجربة تعلم فيها الإبداع المغربي النبيل والصادق والإنساني. واعتبر بوعروة أن الراحل لم يكن مجرد ممثل، بل ذاكرة تمشي وضمير ناطق، وصوت جيل آمن بأن التمثيل رسالة وليست مجرد مهنة.
محمد الخياري عبّر عن حزنه قائلاً: “فارقنا الأستاذ والرائد والأب، الزميل عبد القادر مطاع. إنا لله وإنا إليه راجعون”. كذلك، الفنان هشام الوالي وصف مطاع بأنه قامة فنية شامخة وأحد روّاد الدراما المغربية، وأكد أن إرثه سيبقى حياً في الذاكرة والوجدان.
أما سعد لمجرد فقد أعرب عن حزنه العميق لرحيل الفنان الكبير، مؤكداً أن أعماله ستبقى خالدة وملهمة للأجيال القادمة، فيما نشرت دنيا بطمة رسالة قصيرة: “الله يرحمك القلب الطيب”.
يُذكر أن مطاع لمع في السينما من خلال فيلم “وشمة” للمخرج حميد بناني عام 1970، وترك أثراً كبيراً في التلفزيون بشخصية الطاهر بلفرياط في مسلسل “خمسة وخميس” عام 1987. وقد غاب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة بسبب تدهور صحته وفقدانه للبصر تدريجياً، ما اضطره للابتعاد عن الأعمال والمهرجانات الفنية.