عندما يحل المؤثرون محل الصحافة: ثورة إعلامية!
وفقًا لتقرير "Digital News Report 2025"، الذي أعدته معهد رويترز وجامعة أكسفورد، أفاد 54% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يستقون معلوماتهم بشكل رئيسي من المؤثرين، متجاوزين بذلك وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والصحف المطبوعة. يبرز هذا التغيير الجذري تحولًا في سلوكيات استهلاك المعلومات، وخاصة في الولايات المتحدة، لكنه قد يمتد أيضًا إلى مناطق أخرى، بما في ذلك أوروبا.
تستند الدراسة إلى تحليل عادات استهلاك المعلومات لأكثر من 100,000 شخص في 48 دولة، وتظهر أن المنصات الاجتماعية تُعتبر الآن قنوات موثوقة للمعلومات من قبل العديد من المستخدمين. يثير هذا الظاهرة تساؤلات حول مستقبل الصحافة التقليدية وكيف يمكن للمؤثرين، الذين غالبًا ما يُنتقدون لافتقارهم للدقة الصحفية، أن يشكلوا الرأي العام.
بينما تكافح وسائل الإعلام التقليدية للحفاظ على أهميتها في بيئة تسيطر عليها وسائل التواصل الاجتماعي، من الضروري التساؤل عما إذا كان هذا التطور مفيدًا أم مُشكِلًا للديمقراطية ونشر المعلومات الدقيقة. يتحمل المؤثرون، كفاعلين إعلاميين جدد، مسؤولية متزايدة في صحة المعلومات التي يشاركونها.