أقرّ أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بأن المستشفيات العمومية بالمغرب تواجه اختلالات متراكمة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات والموارد البشرية وجودة الاستقبال، مشيراً إلى أن هذه الإكراهات بنيوية وليست ظرفية. وأوضح أن تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض كشف حجم الطلب غير المسبوق على الخدمات الصحية، ما استدعى اعتماد مقاربة مزدوجة تشمل إصلاحاً هيكلياً طويل المدى إلى جانب إجراءات استعجالية لتحسين الوضع اليومي داخل المؤسسات الاستشفائية.
وأشار الوزير إلى أن إصلاح المنظومة الصحية يشمل تطوير البنيات التحتية ورفع القدرة الاستيعابية للمستشفيات، وتعزيز الموارد البشرية عبر افتتاح كليات جديدة للطب والعلوم الصحية، وإحداث المجموعات الصحية الترابية لتعزيز البعد الجهوي للخدمات. كما كشف عن إطلاق منصة رقمية وطنية للخريطة الصحية وتفعيل مشاريع استعجالية لدعم الصحة، بما في ذلك تحسين أقسام المستعجلات والجودة العامة للاستقبال والخدمات الطبية، بهدف ضمان ولوج منصف وفعال للرعاية الصحية لجميع المواطنين