وأوضح التهراوي أن الوزارة قررت توسيع الحملة الوطنية للتلقيح، مع الحرص على استدراك التطعيم للأطفال المتخلفين عن الجرعات، وهو ما مكّن من التحقق من الوضع اللقاحي لأزيد من 8.88 ملايين طفل دون سن 18 عاماً. كما شدد على أن قدرات الرصد الوبائي قد تعززت من خلال تكثيف المراقبة الصحية ونشر فرق التدخل السريع في المناطق الأكثر تضرراً، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لضمان التكفل الفوري بالحالات المصابة.
وفي إطار الجهود التحسيسية، أطلقت الوزارة حملات توعوية وطنية لحث المواطنين على تلقي اللقاح، كما فعّلت شراكات مع مختلف المتدخلين في القطاع الصحي لضمان استجابة فعالة وسريعة.
من جهة أخرى، استعرض مجلس الحكومة خلال اجتماعه أيضاً تطورات الموسم الفلاحي 2024-2025، حيث أوضح أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الموسم الحالي شهد تساقطات مطرية أقل من المعدل الوطني المسجل خلال الثلاثين سنة الماضية.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة اعتمدت إجراءات لدعم الفلاحين، شملت توفير ودعم البذور المختارة للحبوب الخريفية بحوالي 1.3 مليون قنطار، فضلاً عن دعم الأسمدة الأزوتية بحوالي 200 ألف طن. كما تم إعداد برنامج لدعم قطاع الإنتاج الحيواني، يشمل توفير الأعلاف المدعمة، وتعزيز التأطير التقني، وتحسين إنتاجية الأغنام والماعز، مع الحفاظ على القطيع عبر دعم الإناث.
وفي سياق متصل، صادق مجلس الحكومة على مشروع مرسوم يحدد مدارات الحماية حول منشآت جلب المياه المخصصة للتغذية العمومية، قدمه نزار بركة، وزير التجهيز والماء. ويهدف هذا المشروع إلى وضع معايير دقيقة لحماية مصادر المياه وضمان استدامتها. كما تم التداول بشأن مشروع مرسوم آخر يتعلق بشروط وإجراءات تحديد مدارات المحافظة والمنع، والذي يهدف إلى تنظيم منح التراخيص والامتيازات داخل هذه المدارات وفق القوانين الجاري بها العمل.