وعالميا، يعاني نحو 589 مليون شخص من مرض السكري، أي ما يقارب 10% من البالغين، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 853 مليون شخص بحلول سنة 2050، وفق بيانات الفيدرالية الدولية لداء السكري. ويرتبط ارتفاع أعداد المصابين بشكل كبير بعوامل العمل والضغط النفسي ونمط الحياة العصري، ما يضع مسؤولية إضافية على السلطات الصحية للتدخل المبكر.
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية برنامجا وطنيا متكاملا يمتد من 14 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2025، يركز على الوقاية والكشف المبكر والتكفل بالمصابين بداء السكري، بالشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين. ويتضمن البرنامج حملات تحسيسية حول عوامل الخطر، وعمليات كشف مبكر في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى حصص للتربية العلاجية للمصابين بالسكري.
كما يشمل البرنامج أنشطة توعوية في أماكن العمل بالتعاون مع المقاولات، وتعبئة وسائل الإعلام لنشر رسائل الوقاية وتشجيع العادات الصحية. وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز وعي المواطنين بأهمية التحكم في عوامل الخطر، وتحسين سلوكيات التغذية والنشاط البدني، ما يسهم في الحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض.
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الإجراءات تندرج ضمن التزامها بتحسين الوقاية والتكفل بمرضى السكري، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والرفاهية، في سياق مواجهة التحديات الصحية المتزايدة المرتبطة بهذا المرض المزمن
الرئيسية





















































