وأبرزت الوزارة أن الحملة تروم تعزيز الوعي الجماعي حول الفوائد العميقة للرضاعة الطبيعية في دعم النمو الجسدي والعقلي والعاطفي للرضيع، مذكّرة بأن اعتمادها يساهم بشكل كبير في الوقاية من أمراض سوء التغذية والمضاعفات الصحية المزمنة، فضلاً عن دورها في حماية الأمهات من بعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي والمبيض.
وأشار البلاغ إلى أن التوصيات الدولية، وفي مقدمتها تلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، تؤكد على ضرورة البدء بالرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة، والاقتصار عليها في الأشهر الستة الأولى، قبل دمجها تدريجياً مع الأغذية التكميلية حتى سن السنتين. كما تسعى الجمعية العالمية للصحة إلى تحقيق نسبة 50% من الرضاعة الطبيعية الحصرية بحلول عام 2025.
وأوضحت الوزارة أن الحملة تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، التي تهدف إلى نشر الممارسات الصحية والغذائية السليمة خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، وهي مرحلة تعد حاسمة في بناء مناعته وقدراته المستقبلية.
كما تتضمن الحملة خطة عمل شاملة تشمل إعداد برامج جهوية متكاملة، وتنظيم لقاءات توعوية للأمهات والأسر، وتعبئة الأطر الصحية ووسائل الإعلام لدعم الرسائل التحسيسية، إلى جانب تقوية مبادرة “المستشفيات الصديقة للأطفال”، والتأكيد على الالتزام بتطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم.
وجددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تأكيدها على التزامها بضمان أفضل انطلاقة ممكنة لكل طفل مغربي، معتبرة أن تشجيع الرضاعة الطبيعية ليس مجرد خيار صحي، بل هو استثمار استراتيجي في تنمية الرأسمال البشري وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال المقبلة.