وأوضح الوزير في حوار صحفي أجراه مع جريدة هسبريس الإلكترونية ، أن القرار يخضع حاليًا للدراسة والمراجعة، وأن القرار النهائي سيُتخذ قبل الإعلان عن المباريات المقبلة. وأكد أن الدراسات التي أجرتها الوزارة بينت أن أكثر من 80٪ من الناجحين في مباريات التعليم تقل أعمارهم عن 25 سنة، بينما يشكل الناجحون الذين تبلغ أعمارهم 29 سنة فقط حوالي 4٪.
وأشار برادة إلى أن مراجعة هذا القرار تأتي ضمن خطة الوزارة لتوسيع فرص الولوج إلى مهن التربية والتكوين، متوقعًا أن يتم فتح الباب أمام نحو 20 ألف شاب وشابة حاملي الإجازة. وأضاف الوزير أن القرار المرتقب سيتم الإعلان عنه قبل إطلاق المباريات الجديدة في أكتوبر، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة المترشحين وتحقيق العدالة المجالية في استقطاب الكفاءات.
وأكد الوزير أن إصلاح التعليم لا يقتصر على القرارات الإدارية فقط، بل يتطلب تعبئة موارد مالية كافية، مشيرًا إلى أن الحكومة سترفع ميزانية القطاع إلى 97 مليار درهم ضمن قانون مالية 2026، وهو ما يعكس الاهتمام الوطني بالأولوية التي يمثلها التعليم.
وأضاف برادة أن المغرب يحتل المرتبة 16 عالميًا من حيث الإمكانيات المخصصة للقطاع، مضيفًا أن الاستثمار في التعليم ليس مجرد أرقام، بل يشمل تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتحسين جودة التكوين، ودعم المهن التعليمية، وتحديث المناهج بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وأبرز الوزير أن مراجعة القرار تتماشى مع رؤية شاملة لإصلاح التعليم، تهدف إلى تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، وضمان فرص متكافئة لجميع الشباب الطامحين للولوج إلى مهن التربية والتكوين، بما يساهم في تحسين جودة التعليم في مختلف مناطق المملكة، ويحفز الكفاءات على الانخراط في مسار تربوي مهني مستدام