صحتنا

هل يمكن للضغط النفسي أن يسبب فعلاً ارتجاع المعدة؟


يُلاحظ أحياناً أن أعراض ارتجاع المريء والمعدة تتفاقم خلال فترات التوتر النفسي، لكن الأطباء يؤكدون أن الضغط النفسي لا يسبب الارتجاع مباشرة، بل يزيد من شدة الألم والشعور بعدم الراحة لدى المصابين.



ارتجاع المريء أو المعدة هو صعود محتوى المعدة الحمضي نحو المريء، نتيجة ضعف في الصمام السفلي للمريء، الذي يفترض أن يمنع تسرب الأحماض إلى الأعلى. يؤدي هذا الصعود إلى تهيج جدار المريء، مسبّباً شعوراً بالحرقان خلف عظمة الصدر يمتد أحياناً إلى الحلق، وهو ما يُعرف بالحرقة أو الحرقة الصدرية (pyrosis). من الأعراض الأخرى شائعة الظهور القيء الحمضي أو المرّ، وصعوبة البلع أحياناً، وتزداد هذه الأعراض عند الانحناء للأمام أو الاستلقاء.

يرتبط الارتجاع غالباً بعوامل جسدية مثل الفتق الحجابي، السمنة، الحمل، أو بعوامل متعلقة بنمط الحياة مثل التدخين، تناول الكحول، الوجبات الدسمة، وبعض الأدوية. أما الضغط النفسي، فليس سبباً مباشراً للارتجاع، لكنه قد يجعل المصاب يشعر بالألم بشكل أكبر أو يزيد الإحساس بعدم الراحة.

يمكن أن يكون ارتجاع المعدة عرضاً عارضاً بعد وجبة دسمة، لكن إذا أصبح متكرراً، يؤثر على النوم، يسبب سعالاً، بحة في الصوت أو حرقة مستمرة، فإنه من الضروري مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص ووضع خطة علاجية مناسبة.

الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص المتوترين لا يعانون من ارتجاع أكثر من عامة الناس، لكن الضغط النفسي يزيد من حساسية المريء للألم، أي أن الشعور بالارتجاع يصبح أشد وأزعج عند التوتر أو القلق. لذلك، يظل التحكم في نمط الحياة واتباع نظام غذائي متوازن مع إدارة التوتر من أفضل الطرق للتخفيف من أعراض ارتجاع المعدة.

سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة… إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 25 نونبر 2025
في نفس الركن