ويثير هذا التصريح تساؤلات حول ما إذا كانت الصين فعلاً تتراجع عن استخدام القوة في المنطقة، خصوصاً في ظل الغموض الذي يلف توقيت المحادثة بين الرئيسين، إذ أشار ترامب إلى اتصال شي في أبريل/نيسان بينما كانت آخر محادثة مؤكدة في يونيو/حزيران الماضي.
وفي المقابل، أصدرت سفارة الصين في الولايات المتحدة بياناً شديد اللهجة حول تايوان، طالبت فيه الحكومة الأميركية بالالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" والتعامل بحكمة للحفاظ على الاستقرار في المضيق، دون الإشارة إلى محادثة ترامب مع شي.
ويرى ألكسندر لومانوف، رئيس مركز دراسات آسيا والمحيط الهادي بمعهد بريماكوف للاقتصاد العالمي، أن تصريحات شي كما نقلها ترامب صحيحة، مؤكداً أن بكين لا ترغب في اندلاع أزمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، خصوصاً مع اقتراب المؤتمر الـ21 للحزب الشيوعي الصيني المقرر في خريف 2027، والذي يتطلب أجواءً مستقرة.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان، والتي اعتبرها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تدريباً على احتلال الجزيرة، في حين ردّت الصين بأن الولايات المتحدة لا يجب أن توهم نفسها بالقدرة على كبح تطور الصين عبر ملف تايوان. ويشير لومانوف إلى أن الصين لطالما أعربت عن استيائها من تسليح واشنطن لتايبيه، وتسعى لتوضيح موقفها باستمرار.
كما لاحظ الخبراء أن رفض الولايات المتحدة السماح للرئيس التايواني لاي تشينغ تي بالهبوط في نيويورك خلال زيارته لأميركا اللاتينية يعد مؤشراً على استعداد ترامب للتعامل بحذر مع القضايا الحساسة لدى بكين، ويعكس تراجع القلق الصيني بشأن احتمال نشوب أزمة في مضيق تايوان.
رغم هذه المؤشرات السياسية، يواصل الخبراء العسكريون الأميركيون مناقشة احتمالات نشوب صراع على الجزيرة، مع دعوات لتعزيز القدرات العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لضمان حرية الحركة في حال شنّت الصين أي هجوم على تايوان.
بقلم هند الدبالي
وفي المقابل، أصدرت سفارة الصين في الولايات المتحدة بياناً شديد اللهجة حول تايوان، طالبت فيه الحكومة الأميركية بالالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" والتعامل بحكمة للحفاظ على الاستقرار في المضيق، دون الإشارة إلى محادثة ترامب مع شي.
ويرى ألكسندر لومانوف، رئيس مركز دراسات آسيا والمحيط الهادي بمعهد بريماكوف للاقتصاد العالمي، أن تصريحات شي كما نقلها ترامب صحيحة، مؤكداً أن بكين لا ترغب في اندلاع أزمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، خصوصاً مع اقتراب المؤتمر الـ21 للحزب الشيوعي الصيني المقرر في خريف 2027، والذي يتطلب أجواءً مستقرة.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان، والتي اعتبرها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تدريباً على احتلال الجزيرة، في حين ردّت الصين بأن الولايات المتحدة لا يجب أن توهم نفسها بالقدرة على كبح تطور الصين عبر ملف تايوان. ويشير لومانوف إلى أن الصين لطالما أعربت عن استيائها من تسليح واشنطن لتايبيه، وتسعى لتوضيح موقفها باستمرار.
كما لاحظ الخبراء أن رفض الولايات المتحدة السماح للرئيس التايواني لاي تشينغ تي بالهبوط في نيويورك خلال زيارته لأميركا اللاتينية يعد مؤشراً على استعداد ترامب للتعامل بحذر مع القضايا الحساسة لدى بكين، ويعكس تراجع القلق الصيني بشأن احتمال نشوب أزمة في مضيق تايوان.
رغم هذه المؤشرات السياسية، يواصل الخبراء العسكريون الأميركيون مناقشة احتمالات نشوب صراع على الجزيرة، مع دعوات لتعزيز القدرات العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لضمان حرية الحركة في حال شنّت الصين أي هجوم على تايوان.
بقلم هند الدبالي