وأكدت النقابة في بيان لها أن الاعتداء النفسي والجسدي على المدير تسبب في تدهور حالته الصحية، مشددة على أن مثل هذه الأعمال لا يمكن السكوت عنها أو التهاون معها تحت أي ذريعة كانت، مهما كانت صفتها أو دوافعها. وشددت على أن حماية الأطر التربوية ليست خياراً، بل واجباً ملزماً على السلطات المحلية والإقليمية، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المؤسسات التعليمية والمحيط المدرسي.
وجددت النقابة مطالبتها للمديرية الإقليمية بتحمل كامل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة ضد مرتكبي الاعتداء، وعدم الاكتفاء بالمراقبة الشكلية التي لا تضمن ردع المعتدين. وحذرت من أن أي تقاعس من قبل السلطات عن حماية العاملين في القطاع التربوي يشجع على تكرار هذه الاعتداءات ويهدد استقرار العملية التعليمية.
كما نبهت النقابة إلى أن تأمين محيط المؤسسات التعليمية وحماية التلاميذ والعاملين يجب أن يشمل تدابير فورية وواضحة، تشمل تعزيز الحراسة الأمنية، وتطبيق بروتوكولات دقيقة للتدخل عند أي تهديد، ومحاسبة المسؤولين المتقاعسين عن أداء واجبهم. وأكدت أن كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر، وأن أي انتهاك لها سيكون موضوع متابعة قانونية وإعلامية صارمة، مع تفعيل كل الآليات القانونية لضمان عدم إفلات أي مرتكب من العقاب.
وعبرت النقابة عن أملها في تضافر جهود المجتمع المدني والهيئات الحقوقية لضمان بيئة تعليمية آمنة، داعية إلى الضغط على الجهات المسؤولة لإيقاف مسلسل الاعتداءات، وخلق ظروف ملائمة للتعلم والعمل، تحمي التلاميذ والأساتذة على حد سواء. وأبرزت أن مثل هذه الاعتداءات لا تقتصر على إيذاء فرد معين، بل تمس منظومة التعليم بأكملها وتؤثر على استقرار العملية التربوية على المدى الطويل.
وشددت النقابة على أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر العنف داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن الاستثمار في تأمين المدارس وحماية الأطر التعليمية ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان استمرار التعليم في جو من الاستقرار والأمان، بما يسهم في تطوير المنظومة التربوية ورفع جودة التعلمات المقدمة للتلاميذ.
وفي ختام البيان، جددت النقابة دعوتها إلى السلطات المحلية والإقليمية للعمل بشكل عاجل ومباشر، لإحداث تغييرات ملموسة في السياسات الأمنية للمؤسسات التعليمية، وتطبيق العقوبات القانونية على كل من يثبت تورطه في الاعتداءات أو التقصير في حماية العاملين، مؤكدة أن صمت المجتمع أو التهاون في الرد على هذه الأعمال سيؤدي حتماً إلى تفاقم الظاهرة وتهديد العملية التعليمية برمتها