في المقابل، سجلت سدود أخرى معدلات أقل، حيث بلغت نسبة الملء بسدود ميشليفن والوحدة وسيدي الشاهد على التوالي 57 و44 و41 في المائة، فيما وصل سد الساهلة إلى 37 في المائة، وسد أسفالو 36 في المائة، وسد إدريس الأول 35 في المائة، وسد القنصرة 30 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن سد الوحدة، الذي يلعب دوراً محورياً في سقي سهل الغرب وحمايته من فيضانات واد ورغة، يحتوي وحده على أكثر من 1,5 مليار متر مكعب من المياه.
ويضم حوض سبو، إلى جانب السدود الكبيرة، 51 سداً صغيراً وبحيرة تلية، مما يعزز قدرته على استيعاب احتياجات مختلف القطاعات المرتبطة بالمياه. ويعد هذا الحوض من بين أهم الأحواض المائية في المغرب، لارتباطه المباشر بالأمن المائي الزراعي والصناعي على الصعيد الجهوي والوطني.
وعلى الصعيد الوطني، يُظهر الوضع المائي أن المخزون الإجمالي للسدود الكبرى بالمغرب بلغ 5,82 مليار متر مكعب بمعدل ملء يقارب 34,7 في المائة، بينما يصل الحجم الإجمالي لمياه السدود الكبرى إلى نحو 5,4 مليار متر مكعب، بمعدل ملء يقارب 32,2 في المائة، ما يعكس تفاوت نسب الملء بين الأحواض المائية المختلفة ويبرز أهمية متابعة المخزون المائي وتأمين الموارد في مواجهة تحديات الجفاف والطلب المتزايد