وأوضح بركة أن هذه الزيارة ميدانية تندرج ضمن تتبع سير عدد من المشاريع التنموية، خصوصًا في قطاعي التجهيز والماء، مشيدًا بانطلاق أشغال الشطر الثالث من مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات على امتداد 19 كيلومترًا، ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس-مكناس.
وفي استعراضه للمشاريع الطرقية المنجزة والمبرمجة، كشف الوزير عن توسيع وتقوية 137 كيلومترًا من الطرق، وإعادة بناء 13 منشأة فنية، بالإضافة إلى تهيئة عدد من الملتقيات، ضمن جهود مستمرة لتعزيز البنية التحتية وربط الإقليم بباقي الجهات المجاورة. كما أشار إلى استثمارات تفوق 300 مليون درهم تُخصص لتوسيع شبكة الطرق، وصيانة الأضرار الناتجة عن الفيضانات.
وأبرز نزار بركة أهمية تنويع الاقتصاد المحلي، داعيًا إلى استغلال المؤهلات الطبيعية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات، والانفتاح على أنشطة جديدة مثل السياحة البيئية، التجارة الرقمية، والصناعات الغذائية والتقليدية، خاصةً مع قرب المنطقة من مراكز لوجستية وصناعية كبرى وميناء الناظور غرب المتوسط.
وفي سياق حديثه عن المناخ الاستثماري، سلط الضوء على مزايا الميثاق الجديد للاستثمار، الذي يمنح تحفيزات ضريبية هامة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ويحثها على تشغيل الكفاءات المحلية. وأكد أن الحكومة ملتزمة بتفعيل الأفضلية الوطنية في الصفقات العمومية دعماً للنسيج الاقتصادي الوطني.
من جهة أخرى، أوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن الحكومة بصدد إحداث وكالات جهوية للتنمية القروية، بهدف تكييف التشريعات مع واقع المجال القروي، خاصة في ما يتعلق بالبناء والتعمير، بما يضمن تنمية أكثر عدالة وإنصافًا لهذه المناطق.
وبخصوص تداعيات الجفاف، شدد بركة على ضرورة التدبير الرشيد للموارد المائية، محذرًا من مخاطر الحفر العشوائي وسرقة المياه التي تهدد التوازنات البيئية. كما دعا الفلاحين إلى الانخراط في جهود إعادة تأهيل القطيع الوطني في إطار دعم حكومي مباشر لمربي الماشية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية