وتأتي هذه التوسعة في إطار استعدادات وطنية شاملة لضمان قدرة المملكة على استقبال أعداد ضخمة من الزوار من مختلف دول العالم، مع توفير تجربة سفر سلسة وآمنة، دون أن يتسبب ارتفاع الحركة في اختناقات أو تراجع جودة الخدمات. ويُعد المشروع جزءًا من استراتيجية طويلة المدى لتعزيز الدور اللوجستي والتجاري لميناء طنجة المتوسط، الذي يمثل بوابة رئيسية للربط بين المغرب وأوروبا، ومركزًا عالميًا للنقل البحري والصناعات المرتبطة بالموانئ.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الغانية عن أحد المسؤولين بالميناء، تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لمحطة المسافرين حوالي 30 ألف مسافر يوميًا، ومن المخطط أن يتم رفعها إلى نحو 60 ألف مسافر يوميًا بحلول عام 2030، لمواكبة التدفق المتوقع للزوار، لا سيما القادمين من أوروبا عبر النقل البحري. وتستهدف أعمال التوسعة، المقرر إنجازها بحلول سنة 2028، تحسين قدرة المحطة على استقبال كل من المسافرين والشاحنات، إلى جانب تطوير البنية التحتية المرافقة وتحديث الخدمات اللوجستية بما يعزز الكفاءة التشغيلية والأمان.
ويؤكد القائمون على المشروع أن هذه الخطوة تشكل جزءًا من الاستعدادات الوطنية الكبرى لإنجاح تنظيم المونديال، بما يعكس قدرة المغرب على إدارة الفعاليات الرياضية الكبرى بفعالية، وضمان سير العمليات بسلاسة دون التأثير على راحة المشجعين. ويعتبر ميناء طنجة المتوسط من بين أكبر الموانئ والمنصات الصناعية على المستوى العالمي، حيث يلعب دورًا محوريًا في دعم التجارة الخارجية للمملكة، ويعزز مكانتها كمركز استراتيجي للنقل والاستثمار على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
من خلال هذه التوسعة، يسعى المغرب إلى رفع جاهزيته لاستقبال ملايين الزوار خلال كأس العالم، مع توفير بنية تحتية حديثة، وكفاءة تشغيلية عالية، تؤكد مكانته كوجهة عالمية قادرة على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بأعلى المعايير، وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الحركة التجارية والسياحية