وأوضحت المندوبية أن قرار إخلاء وحدة العناية المركزة، الذي تم صباح يوم 24 دجنبر 2025، جاء في إطار إجراء احترازي محض، بعد رصد تشققات بجدار واحد داخل الوحدة، دون تسجيل أي انهيار أو خطر مباشر. وأضافت أن هذا التدبير الوقائي اتُّخذ تفادياً لأي احتمال، وفي احترام صارم لمعايير السلامة المعمول بها داخل المؤسسات الاستشفائية.
وفي السياق ذاته، انتقلت لجنة وزارية متخصصة إلى عين المكان يوم 25 دجنبر 2025، حيث قامت بمعاينة الوضع التقني للوحدة، وخلصت إلى ضرورة الشروع الفوري في إصلاحات مستعجلة لمعالجة التشققات المسجلة، وهو ما تم إطلاقه مباشرة بعد الزيارة، وفق ما جاء في البلاغ الرسمي.
وأكدت المندوبية أن المرضى الذين كانوا يخضعون للعلاج المكثف جرى تحويلهم إلى وحدة مؤقتة جُهزت وفق المعايير الصحية المعتمدة، وتتوفر على التجهيزات الطبية الحيوية الضرورية لضمان استمرارية الرعاية الصحية في ظروف آمنة وملائمة، بما يحفظ كرامة المرضى وجودة التكفل بهم.
وعبّرت المندوبية الإقليمية عن أسفها لما وصفته بترويج أخبار مغلوطة عبر بعض المنصات الرقمية ومواقع إلكترونية، معتبرة أن هذه الشائعات من شأنها إثارة الخوف والارتباك وسط المواطنين دون سند واقعي. ودعت، في هذا الإطار، إلى تحري الدقة والاعتماد على المعطيات الصادرة عن الجهات الرسمية، مؤكدة في الوقت نفسه احتفاظها بحقها الكامل في اللجوء إلى المساطر القانونية ضد كل من يروج معلومات كاذبة تمس بسلامة المؤسسة الصحية والعاملين بها.
وكانت تدوينات ومنشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قد زعمت، خلال الأيام الماضية، وقوع انهيار بسقف وحدة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، وما نُسب إليه من وفيات، وهي المعطيات التي نفتها المندوبية بشكل قاطع