وتشير معطيات المندوبية إلى أن هذا التطور سيقابله نوع من الاستقرار في عدد المشتغلين، وهو ما يعكس توجهًا عامًا نحو الثبات في سوق الشغل داخل القطاع. كما أبرزت أن الفصل الأول من السنة الجارية شهد أيضًا أداءً جيدًا مدفوعًا بتحسن الهندسة المدنية والبناء المتخصص، في حين ظل نشاط تشييد المباني مستقرًا، وهو ما انعكس على دفاتر الطلبيات التي وُصفت بأنها في مستوى عادي، دون تسجيل تغيرات بارزة في عدد العمال.
من جهة أخرى، قدّرت المندوبية أن معدل استغلال القدرة الإنتاجية في قطاع البناء بلغ 72 في المائة، وهي نسبة تُظهر نوعًا من الحيوية رغم الصعوبات المسجلة. وبيّنت المعطيات ذاتها أن 11 في المائة من المقاولات العاملة في القطاع عانت من مشكلات في التزود بالمواد الأولية خلال الفصل الأول من 2025، بينما اعتبرت 27 في المائة من هذه المقاولات أن وضعية الخزينة تبقى صعبة، في إشارة إلى استمرار التحديات التمويلية رغم مؤشرات التعافي