بدأت رحلته العلمية بعد حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية سنة 1993، حيث كان يخطط لاستكمال دراسة الطب في ألمانيا. لكن القدر قاده إلى مسار مختلف حين توقف بدافع الفضول أمام "البيت الثقافي الروسي" بالرباط، وهناك تبدّل مسار حياته تماماً، ليقرر الانتقال إلى موسكو بدل برلين.
وصل رزيق إلى روسيا في ديسمبر 1993، في فترة كانت البلاد تعيش تحولات سياسية واقتصادية صعبة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. بدأ بتعلم اللغة الروسية، ثم التحق بأكاديمية موسكو الطبية ليدرس الطب العام لمدة ست سنوات، قبل أن يتخصص في جراحة العيون خمس سنوات أخرى، محققاً خلالها أبحاثاً مبتكرة حول أمراض الشبكية وطرق جديدة للجراحة ما تزال مسجلة باسمه.
في سنة 2005، حصل على منصب مستشار في قسم أمراض العيون بالمستشفى الرئيسي لوزارة الداخلية الروسية، بترخيص خاص من الوزير نفسه رغم عدم امتلاكه للجنسية حينها، قبل أن يحصل عليها لاحقاً. وبعد معادلة شهاداته في قبرص، حاول العودة إلى المغرب للاستقرار والمساهمة في تطوير طب العيون، إلا أن قرار وزارة التعليم العالي بضرورة اجتياز تدريب إضافي لعامين حال دون ذلك، ما دفعه للعودة إلى روسيا.
اليوم، يشغل البروفيسور رزيق منصب رئيس قسم جراحة العيون بمستشفى "بوليمب" في موسكو، ويحمل في رصيده أكثر من 20 بحثاً علمياً و3 براءات اختراع، من بينها تقنية لعلاج انفصال الشبكية دون تمزقات وطريقة للتنبؤ بعودة هذا الانفصال. وقد حصد 5 أوسمة مرموقة، منها وسام الاستحقاق الطبي من وزارة الصحة الروسية ووسام استحقاق من وزارة الداخلية، تقديراً لإسهاماته الطبية.
رغم المسافة، ظل رزيق متمسكاً بجذوره، محتفظاً بحبه العميق لوطنه الأم، ومستمراً في تدريب أطباء مغاربة في مختبره بموسكو، مؤكداً أن رحلته بين المغرب وروسيا كانت جسراً للعلم والمعرفة، لا مجرد هجرة مهنية.
بقلم هند الدبالي
وصل رزيق إلى روسيا في ديسمبر 1993، في فترة كانت البلاد تعيش تحولات سياسية واقتصادية صعبة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. بدأ بتعلم اللغة الروسية، ثم التحق بأكاديمية موسكو الطبية ليدرس الطب العام لمدة ست سنوات، قبل أن يتخصص في جراحة العيون خمس سنوات أخرى، محققاً خلالها أبحاثاً مبتكرة حول أمراض الشبكية وطرق جديدة للجراحة ما تزال مسجلة باسمه.
في سنة 2005، حصل على منصب مستشار في قسم أمراض العيون بالمستشفى الرئيسي لوزارة الداخلية الروسية، بترخيص خاص من الوزير نفسه رغم عدم امتلاكه للجنسية حينها، قبل أن يحصل عليها لاحقاً. وبعد معادلة شهاداته في قبرص، حاول العودة إلى المغرب للاستقرار والمساهمة في تطوير طب العيون، إلا أن قرار وزارة التعليم العالي بضرورة اجتياز تدريب إضافي لعامين حال دون ذلك، ما دفعه للعودة إلى روسيا.
اليوم، يشغل البروفيسور رزيق منصب رئيس قسم جراحة العيون بمستشفى "بوليمب" في موسكو، ويحمل في رصيده أكثر من 20 بحثاً علمياً و3 براءات اختراع، من بينها تقنية لعلاج انفصال الشبكية دون تمزقات وطريقة للتنبؤ بعودة هذا الانفصال. وقد حصد 5 أوسمة مرموقة، منها وسام الاستحقاق الطبي من وزارة الصحة الروسية ووسام استحقاق من وزارة الداخلية، تقديراً لإسهاماته الطبية.
رغم المسافة، ظل رزيق متمسكاً بجذوره، محتفظاً بحبه العميق لوطنه الأم، ومستمراً في تدريب أطباء مغاربة في مختبره بموسكو، مؤكداً أن رحلته بين المغرب وروسيا كانت جسراً للعلم والمعرفة، لا مجرد هجرة مهنية.
بقلم هند الدبالي