وتتباين الروايات بشأن الحادث؛ إذ تتحدث أسرة الضحية عن استخدام مفرط للقوة أدى إلى وفاة الشاب، في حين تقدم السلطات الأمنية الإسبانية رواية مختلفة، تبرر التدخل الأمني ضمن الإجراءات القانونية المتبعة. هذا التضارب في المعطيات أدى إلى تصاعد مخاوف الجالية بشأن سلامة وأمن المواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا.
في هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، معتبرة أن القضية باتت تمثل قضية رأي عام. وشددت البرلمانية على أن الحادث يعكس توترًا متزايدًا في علاقة الشرطة الإسبانية بالشباب المغاربة، ويثير مخاوف جدية بشأن حقوقهم الأساسية وكرامتهم.
وطالبت الفتحاوي الوزارة بتوضيح الإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع السفارة والقنصلية العامة للمملكة بملقة لمتابعة القضية عن كثب، والكشف عن جميع ملابساتها، وترتيب المسؤوليات في حال ثبوت أي تجاوزات خلال التدخل الأمني الذي أدى إلى وفاة الشاب. كما دعت إلى توضيح التدابير الاستباقية التي تعتزم الوزارة اعتمادها لحماية أفراد الجالية المغربية من أي تدخل أمني مماثل مستقبلاً، وضمان التمتع الكامل بحقوقهم الأساسية، لا سيما في ظل تزايد الشكاوى المتعلقة بسوء المعاملة أو الاستعمال غير المتناسب للقوة.