وعلى الرغم من تجهيز المستشفى بمرافق حديثة، يتفاجأ المرضى عند التوجه لإجراء فحص IRM بعدم توفر الجهاز، الأمر الذي يضطرهم للتنقل إلى مدن مجاورة لإجراء الفحص، غالباً بتكلفة تتجاوز 2000 درهم، حتى في حال امتلاكهم للتغطية الصحية الإجبارية.
ويعود السبب الرئيسي وراء غياب تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي يعود إلى عدم خضوع الأطر الصحية العاملة بالمستشفى لتكوين تقني متخصص في تشغيل الجهاز وصيانته، وهو ما أدى إلى تأخير توفير هذه الخدمة الأساسية للمرتفقين.
ويعاني المرضى من انعكاسات هذا الوضع بشكل مباشر، خصوصاً المرضى الذين يحتاجون للفحص بشكل عاجل، حيث يُجبرون على السفر لمسافات طويلة إلى مدن أخرى، مما يزيد العبء المالي والنفسي عليهم ويؤثر على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وتعكس هذه المشكلة خللاً في التخطيط اللوجستي والتدريب التقني عند تجهيز المستشفيات الجديدة، حيث لا يقتصر الأمر على توفير الأجهزة الحديثة، بل يشمل ضرورة إعداد الكفاءات البشرية القادرة على تشغيلها وصيانتها بشكل مستمر لضمان استمرارية الخدمات.
وتظل مطالب المواطنين واضحة، إذ يدعون وزارة الصحة إلى الإسراع في توفير التكوين الفني للأطر الصحية، وتشغيل جهاز الرنين المغناطيسي في أقرب الآجال، مع ضمان متابعة صيانة الأجهزة والمعدات الطبية، لتجنب استمرار الأزمة وتحسين جودة الخدمات الصحية في الإقليم.
ويعتبر المستشفى الإقليمي الزموري من المشاريع الصحية المهمة التي من شأنها تحسين العرض الصحي في القنيطرة، إلا أن غياب الأجهزة الأساسية وتشغيلها بشكل كامل يمثل نقطة ضعف كبيرة تهدد الهدف المرجو من افتتاحه