ويرتكز المشروع، الذي يندرج في إطار رؤية تنموية شاملة، على إعادة تأهيل شاملة للطريق الممتدة بين منطقة أجدير وإقليم الدريوش وصولًا إلى الميناء الجديد، ما من شأنه أن يساهم في تحسين البنية التحتية، وضمان سلامة وفعالية حركة المرور، خاصة في ظل التوقعات المرتبطة بارتفاع حجم التنقلات والبضائع بعد افتتاح الميناء.
وأوضح أنس أويشو، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بإقليم الدريوش، أن هذا البرنامج لا يقتصر على تقوية الطريق فقط، بل يُراهن على الرفع من جودة الخدمات الطرقية، وضمان معايير السلامة، وتيسير التنقل بين شرق المملكة وشمالها، مبرزًا أن المشروع يحظى بتمويل من البنك الدولي.
كما أكد أويشو أن أشغال التوسعة والتحديث تشمل تصحيح عدد من المنعرجات الخطرة وتحسين البنية الهندسية للطريق، بهدف مواكبة الدينامية الاقتصادية المنتظرة في الجهة، وتسهيل نقل الأشخاص والسلع بشكل أكثر أمانًا وفعالية.
ويُرتقب أن ينعكس هذا الاستثمار بشكل إيجابي على مختلف المجالات، لا سيما من خلال تشجيع جذب الاستثمارات، وتحفيز النشاط السياحي، وتعزيز إشعاع المنطقة كمركز اقتصادي ناشئ بفضل القرب من الميناء الجديد الذي يُراهن عليه كرافعة للتنمية.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجه الاستراتيجي الذي تعتمده المملكة لتقوية بنياتها التحتية الطرقية واللوجستية، وتكريس موقعها كقطب صناعي وتجاري إقليمي، وذلك من خلال تطوير الربط بين الموانئ والمنصات الصناعية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني ويواكب تطورات التجارة العالمية.
ومن المتوقع أن تُستكمل الأشغال خلال الأشهر المقبلة، لتشكل هذه الطريق الحيوية دعامة أساسية في مشروع النهوض الشامل بجهة الشرق وتعزيز انخراطها في الدينامية التنموية الوطنية