وأشار الدكتور إلى أن جميع التجهيزات الطبية الضرورية متوفرة في المستشفى، من أجهزة التصوير المقطعي والأشعة إلى أجهزة التصوير بالصدى والتحاليل الطبية، إضافة إلى الوسائل اللوجستية مثل الأغطية والمستلزمات الأساسية، ما يضمن عدم تسجيل أي خصاص في الموارد أثناء الأزمة. كما تم استدعاء خمسة أطباء بقسم المستعجلات، وطبيبين للتخدير، إلى جانب أطباء متخصصين في جراحة العظام وجراحة الأعصاب، لتقديم الدعم اللازم للحالات الأكثر تعقيدًا.
وسجلت مصالح المستعجلات إلى حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأحد استقبال 61 حالة، من بينها حالتان تم الاحتفاظ بهما بقسم الإنعاش، مع استمرار الوضع الصحي لهما في إطار مستقر، في حين استوفى 18 مصابًا آخرون العلاج اللازم بسبب انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم. كما أوضح الدكتور إعزا أن الحالات التي ظلت تحت المتابعة صباح اليوم كانت في حالة جيدة، حيث غادر 13 مصابًا المستشفى بعد تلقيهم العلاج، فيما تتابع خمس حالات العلاج داخل المستشفى، بالإضافة إلى حالتين بقسم الإنعاش المتوقع خروجهما في غضون الساعات المقبلة.
وأبرز مدير المستشفى أن قدرة المؤسسة على التعامل مع هذا الوضع الطارئ تعكس مستوى الجاهزية والتعبئة الشاملة لجميع الموارد، مؤكداً أن التنظيم المسبق والتنسيق بين مختلف المصالح الطبية والإدارية ساعدا في السيطرة على الوضع بشكل كامل، وتقديم مختلف أشكال الرعاية الصحية للمتضررين من الفيضانات. وأضاف أن الجهود المستمرة لضمان تجهيز المستشفى بالكوادر البشرية والأجهزة الطبية واللوجستية اللازمة تمثل أحد العوامل الأساسية في نجاح التدخل الطارئ، ما يعكس قدرة النظام الصحي المحلي على مواجهة الكوارث الطبيعية وحماية الأرواح في ظروف صعبة ومعقدة