وتركز الدورة الحالية على تعزيز الابتكار في إدارة الموارد المائية، وقدرة المجتمعات والمؤسسات على التكيف مع المتغيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ويهدف المؤتمر إلى استكشاف مقاربات مبتكرة لضمان صمود الموارد المائية وحكامة استخدامها والبنية التحتية المرتبطة بها، بما يسهم في إيجاد حلول مستدامة طويلة المدى تتماشى مع التغيرات المناخية العالمية.
ويوفر المؤتمر فضاء واسعًا للخبراء والممارسين والباحثين وصناع القرار، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، لتبادل المعارف وعرض الأبحاث الحديثة، وتطوير حلول عملية مشتركة. كما يشجع الحدث على تعزيز التعاون بين الحكومات والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مع إبراز تجربة المغرب الرائدة في تدبير الموارد المائية، خصوصًا في البيئات القاحلة، وتحلية المياه، واستخدام الموارد غير التقليدية.
وتشتمل أشغال المؤتمر على مائدة مستديرة وزارية، وأربع جلسات نقاش رفيعة المستوى، وأكثر من 140 جلسة تقنية يقدمها خبراء دوليون، إلى جانب فعاليات موازية تتيح تعميق النقاش حول مواضيع متخصصة في مجال المياه. كما خصصت مساحة واسعة للعرض لعرض أحدث التقنيات والمشاريع المائية المبتكرة، ما يعكس التزام المشاركين بتقديم حلول عملية قابلة للتطبيق على مستوى العالم.
وستنتهي أشغال الدورة بإصدار إعلان مراكش، الذي يمثل دعوة جماعية لصناع القرار والعلماء والممارسين لتعزيز الرابط بين العلم والسياسة والعمل، وتسريع التعبئة العالمية للحفاظ على الموارد المائية. ويهدف هذا الإعلان إلى توجيه جهود الدول والمنظمات نحو سياسات مبتكرة ومستدامة لضمان الأمن المائي في ظل تغيرات مناخية مستمرة